بغداد: اسراء السامرائي
بالتزامن مع الاحتفال الذي شهدته بغداد والمحافظات أمس الثلاثاء احتفاء بعيد المعلم، ناشدت نقابة المعلمين في العراق، بتسوية رواتب المعلمين مع موظفي الوزارات، داعية إلى زيادتها وشمولهم بقطع الأراضي إسهاماً بتحسين واقعهم المعاشي.
ويحتفل المعلمون في الأول من شهر أذار سنوياً بعيدهم، إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمتي العمل الدولية و(اليونسكو) للتربية والعلوم والثقافة العام 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين في العالم. نقيب المعلمين في العراق عباس السوداني ناشد في حديثه لـ"الصباح"، الحكومة المقبلة والبرلمان الحالي بـ"تحسين الواقع المعيشي لشريحة المعلمين، كون أغلبهم لايملكون وحدات سكنية"، مشيراً إلى أن "المعلم يبذل جهوداً مضاعفة في التعليم الحضوري والالكتروني، في ظل جائحة كورونا". وأكد "أهمية دور المعلم في التثقيف لخلق أجيال واعية ومثقفة وصحيحة"، داعياً إلى "تسوية رواتبهم مع موظفي بقية الوزارات، والعمل على زيادتها لتتناسب مع الجهود التي يبذلونها".
من جانبه قال عضو النقابة ضمن المقر العام ناصر الكعبي لـ"الصباح": إن "الوعود التي اطلقتها الحكومات المتعاقبة بمنح القروض وقطع الأراضي والمخصصات التربوية، لم تحظ بالاهتمام من قبل الجهات المعنية حتى الان"، مؤكداً أن "اغلب النقاط التي طرحت خلال الأعوام الماضية لم تر النور برغم أنها مدرجة ضمن قانون حماية المعلم".
ونوه بأن "الملاكات التربوية في العراق بين معلم ومدرس والذين يتجاوز عددهم الـ 700 ألف، إضافة إلى وجود 250 ألف محاضر، يتقاضون رواتب قليلة مقارنة بجهودهم المضنية لاسيما في ظل الجائحة التي فرضت مضاعفة عملهم لإنجاح المسيرة التعليمية. ولفت الكعبي إلى "حاجة المديريات لتسوية الملاكات التربوية، بسبب وجود سوء بتوزيعهم بين المدارس"، منبهاً في السياق ذاته إلى أن "احتكار المديرين لبعض المناصب لأعوام طويلة بلا انجاز أو تقييم لعملهم، تسبب بزيادة نسبتي الأمية والرسوب في المدارس".
تحرير: مصطفى مجيد