بغداد: الصباح
شهدت بغداد، أمس الأربعاء، مباحثات عراقيَّة إيرانيَّة بشأن الإشكاليات القانونية في معاملات أسر الشهداء بين البلدين، إضافة إلى التفاهمات والاتفاقات المبرمة في مجالات المشاريع الاستثمارية والخدمية.
سبقت هذه المباحثات عملية تبادل رفات بين الجانبين، أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منفذ الشلامجة الحدودي قرب محافظة البصرة جنوباً.
وذكرت لجنة الصليب الأحمر في بيانها أنه أعيد رفات تسعة جنود عراقيين مجهولي الهوية، و72 جندياً إيرانياً إلى بلادهم، مشيرة إلى أنَّ "الأمهات، الآباء، الزوجات، وأفراد الأسرة الآخرين، سيتمكنون من معرفة مصير ذويهم بعد سنوات من عدم اليقين والشك، وذلك مع مرور 30 عاماً على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية".
ورافقت عملية التبادل زيارة أجراها مساعد الرئيس الإيراني رئيس مؤسسة الشهداء الإيرانية أمير حسين قاضي زادة هاشمي إلى بغداد، التقى خلالها رئيس الجمهورية برهم صالح.
ونقل الهاشمي تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى صالح، بينما حمّل الرئيس صالح تحياته إلى الرئيس الإيراني.
وشدد الجانبان خلال الزيارة على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات وتفعيل التفاهمات والاتفاقات المبرمة بين الجانبين في مختلف المجالات عبر الخطط والمشاريع الاستثمارية والخدمية الموضوعة في هذا الصدد.
واستكمالاً للمباحثات، استقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أيضاً، مساعد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس مؤسسة الشهداء والمضحين أمير حسين قاضي زادة هاشمي والوفد المرافق له.
ورحب الكاظمي بالوفد الضيف، وأكد أهمية تنمية التعاون الثنائي في مختلف المستويات والصعد.
واطلع الكاظمي بإيجاز على تجربة مؤسسة الشهداء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشدداً على ضرورة تقديم أفضل الخدمات لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين، الذين قدموا أغلى ما لديهم لأجل الوطن وأمن المواطن.
وفي لقاء ثالث أجراه الوفد الإيراني، ناقش رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مذكرةَ التفاهم المشتركة التي تضمنت عدة بنود وآليات التعاون والشراكة بين البلدين بما يخدم قضية الشهداء والضحايا
وأسرهم.