الأوساط السياسية بانتظار الاتفاق على مرشح لرئيس الجمهورية

العراق 2022/03/06
...

  بغداد: الصباح
 
فَتح باب الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية باب الخلافات السياسية مجدداً تحديداً بين الحزبين الكرديين، الاتحاد والديمقراطي، مع إصرار الاثنين على مرشحيهما من دون اتفاق على شخصية محددة يستطيع مجلس النواب تمريرها خلال جلسة الانتخاب المنتظرة. يأتي هذا فيما أعلنت رئاسة مجلس النواب، عقد اجتماع مع رؤساء الكتل لحسم تسمية اللجان النيابية خلال الجلسة المقبلة". وقال النائب عن دولة القانون محمد الشمري: إن "المجلس صوت على فتح باب الترشيح بـ203 أصوات مقابل 67 صوتاً ممتنعاً".  وأضاف الشمري، في حديث لـ"الصباح"، أن "مشكلة الاتفاق على مرشح مناسب سياسياً لرئاسة الجمهورية ستعود للواجهة لعدم اتفاق الحزبين  الكرديين، وننتظر أن يكون هناك اتفاق بين الحزبين حتى يمر مرشح منصب رئيس الجمهورية بسلاسة"، مشيراً إلى أن "باب الترشيح فتح ثلاثة أيام، لكن عدم التوافق سيعقد احتمالية عقد الجلسة". بدوره، رأى المحلل السياسي عدنان السراج أن كل المراقبين والقوى السياسية كانت تتوقع "فتح باب الترشيح لخلق حالة من الانفراج السياسي باتجاه تشخيص المرشحين لرئاسة الجمهورية ولاسيما مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي سيكون منافسا لمرشح الاتحاد الوطني".  وأضاف السراج، لـ"الصباح"، أن "الأيام التسعة المقبلة، فرصة لتهيئة منصب رئيس الجمهورية، إذ إن هناك حراكا مهما بالنسبة لكتلة الثبات الوطني أو الإطار التنسيقي من أجل حث القوى الكردية على الاتفاق للمضي نحو تشكيل الحكومة". وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي ينتظر التيار الصدري ليكون ضمن القوى المشاركة في تشكيل الحكومة، وفي حالة عدم قبول التحالف سنعود لسيناريو عدم اكتمال النصاب في الجلسة المقبلة". ولفت إلى "حدوث تصدعات وسنكون أمام مخالفات دستورية واضحة في انتخاب رئيس الجمهورية الذي يجب تمريره خلال شهر وبالتالي تأخر تشكيل الحكومة". وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان: إن "مرشح الحزب هو ريبر أحمد خالد ولا بديل عنه"، مبينا أنه "بمجرد تجاوز الخلاف حول مرشح رئيس الجمهورية ستعود العلاقات إلى طبيعتها مع الاتحاد الوطني". وأشار باجلان، في حديث لـ"الصباح"، إلى أن "التصويت على مرشح المنصب سيدعم ويعزز العملية الديمقراطية ولا خلاف في ذلك"، موضحا أنه "سيعاد العمل بالورقة الستراتيجية بين الديمقراطي والاتحاد، لأن المصير والأهداف بين الحزبين مشتركة وهناك العديد من النقاط المشتركة من بينها الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان وكتابة الدستور وقانون الانتخابات".  أما القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي فقال: إن "المرشح الوحيد للحزب هو برهم أحمد صالح، وبرغم إصرار الحزبين كل على مرشحه، يجب أن نتوصل إلى حل واتفاق مشترك".
تحرير: علي عبد الخالق