بغداد: الصباح
رحبَ الحزبان الكرديان المتنافسان على منصب رئيس الجمهورية الاتحاد والديمقراطي بمبادرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع الكتل السياسية المختلفة في إطار تشكيل الحكومة المقبلة.
القيادي في الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، قال: إن “هناك العديد من الجهات التي حاولت بشكل أو بآخر اتهام الديمقراطي الكردستاني بالسعي إلى تمزيق وحدة البيت الشيعي، ويعمل على استغلال الخلافات لتحقيق مكاسب ومصالح، رغم أن مبادرات الديمقراطي الكردستاني كانت واضحة وآخرها زيارة رئيس الإقليم إلى النجف برفقة قيادات تحالف السيادة لطرح مبادرة إذابة الجليد وإنهاء حالة الانسداد السياسي».
وأضاف سلام، في تصريح صحفي، أن “التقارب الأخير لن يؤثر في قوة وتماسك التحالف الثلاثي، بل على العكس سيكون تقوية وامتدادا ودعما له باتجاه تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات”، مشيراً إلى أن “اتصال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي، كان ثمرة من ثمار جهود الزعيم مسعود بارزاني، على اعتبار أن حلحلة المشكلات ستقرب إمكانية حسم المتبقي من الرئاسات خلال وقت قريب».
وعبر عن أمله من الشركاء في الاتحاد الوطني الكردستاني، التفاعل مع تطورات الأحداث، وأن يكون لهم موقف إيجابي في توحيد البيت الكردي والذهاب لبغداد بمرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية.
وتابع “مرشحنا لمنصب رئيس الجمهورية، هو ريبر أحمد خالد، وليس لدينا أي مرشح آخر، ونعتقد أن حظوظه أصبحت في أعلى مستوياتها بعد التقارب الشيعي، الذي سينهي مرحلة الجمود، ويذهب بنا إلى الفضاء الوطني من خلال عقد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية بنصاب مكتمل ليكون مرشحنا بعد انتهاء الجلسة هو رئيس جمهورية العراق بشكل رسمي».
من جانبه، قال القيادي في الاتحاد الكردستاني، محمود خوشناو: “أكدنا في جلسة التاسع من كانون الثاني الماضي، أهمية الاتفاق بين الجميع، وعدم مشاركتنا في الجلسة الأولى كان احتجاجا على عدم حصول تقارب بين الإطار التنسيقي والتيار لأننا نعتقد أن أي انفراج لن يحصل من دون حصول هذا التقارب”، مشيراً إلى أن “ما حصل بالساعات الأخيرة من تقارب شيعي بعد مبادرة الصدر، أمر مفرح وهو تطبيق حقيقي لقراءة الاتحاد، لأن الدستور واضح، والعراق لا يُدار بنكهة واحدة، وأبوابنا مفتوحة للجميع ضمن الفضاء الوطني، وعلى الإخوة في الديمقراطي الكردستاني أن لا يحتجوا على ترشيحنا لبرهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية لأسباب سياسية».
وأشار خوشناو إلى أن “منصب رئيس الجمهورية يختلف عن منصبي رئيسي الوزراء والبرلمان، باعتباره حامي الدستور”، مبيناً ان “ترشيح صالح ليس بصفته من جانب الاتحاد، للاتحاد، لكونه خارج التباينات ومتصديا للأزمات، خصوصا أنه وقف سابقاً ضد الكرد والاتحاد، حينما ارتبط الأمر بمصلحة العراق وحماية الدستور”، مستطرداً بالقول: إن “حسم مرشح المنصب سيكون داخل البرلمان مثلما جرى في العام 2018».
تحرير: علي عبد الخالق