بغداد: جنان الاسدي
اتفقت دائرة شؤون الألغام مع منظمة الأمم المتحدة على اعتماد حلول سريعة لمنح أوامر عمل للشركات والمنظمات الراغبة بإجراء أعمال التطهير والإزالة.
وتتسبب الألغام بشكل مستمر في سقوط ضحايا، كان آخرها مقتل وإصابة نحو 10 مدنيين في البصرة بداية العام الحالي، جرّاء انفجار لغم على أسرة أثناء تواجدها في رحلة تخييم شمالي المحافظة، بينما أفادت منظمة اليونيسف بأن أربعة أطفال (ثلاثة أولاد وفتاة) لقوا حتفهم، وفقد اثنان آخران أطرافهما، خلال كانون الثاني الماضي، نتيجة لحوادث تتعلق بالذخائر المتفجرة في بغداد وبابل.
وقال مدير دائرة شؤون الألغام ظافر محمود خلف لـ"الصباح": إنه "بحث مع مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام UNMAS تذليل معوقات منح أوامر عمل المنظمات والشركات العاملة في هذا المجال".
ولفت إلى أن "الاجتماع افضى إلى اعتماد حلول سريعة وعاجلة تخص آليات منح أوامر عمل المنظمات والشركات المفوضة في مجالات شؤون الألغام المختلفة، حيث تركز بالدرجة الأساس على اعتماد الجانب الإنساني كأولوية في وضع المساحات والمناطق الملوثة أمام المؤسسات الراغبة بإجراء أعمال التطهير والإزالة فيها".
وأشار خلف إلى "هناك مساحات واسعة تشهد تلوثا بالألغام، اكثرها في محافظة البصرة، إذ بلغت المساحات الملوثة فيها نحو ألف و250 كليومتراً مربعاً، والتي جاءت نتيجة الحروب التي وقعت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إذ ما زالت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين وأن الجهود الوطنية متواصلة لتطهيرها".
ونوه باأن "المرحلة المقبلة من أعمال التطهير ستشمل محافظتي كربلاء والنجف كونهما أقل المحافظات تلوثا بالألغام وسيتم تطهيرهما بشكل كامل خلال العام الحالي"، لافتا إلى أن "العراق يجب أن يكون خاليا من الألغام بحلول العام 2028 وفق الاتفاقيات الدولية التي انضم إليها".
واعلن ممثل العراق بالاتفاقية الدولية لإزالة الألغام أحمد عبد الرزاق، مؤخرا، تطهير 53 بالمئة من مساحات التلوث بالألغام والمخلفات الحربية، منذ العام 2004 ولغاية الآن، بينما تبقت مساحات تبلغ 2761 كيلومتراً مربعاً ما تزال ملوثة.
تحرير: علي موفق