بغداد: شيماء رشيد
أوقف عدم تشكيل الحكومة حال البلد بأكمله وأغلب الأنشطة فيه وعلى رأسها وجود موازنة عامة للسنة الحالية 2022، بسبب الخلافات السياسية وعدم الاتفاق إلى الآن على تسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، إذ أن الأجواء العامة لا تبشر بانفراجات قريبة قد تؤدي إلى حلحلة الوضع، ما يعني تعطل مصالح المواطنين ومعيشتهم.
وقال عضو مجلس النواب جمال كوجر في حديث لـ"الصباح": إن "البلد توقف حاله بسبب عدم إقرار موازنة 2022، وهذا الأمر يحدث كل عام بسبب الخلافات السياسية وتدخل الساسة في كل الأمور، ما جعل حال البلد مجمداً حتى إشعار آخر، وهو أمر قد يطول إلى منتصف العام في حال تشكيل الحكومة". وأضاف أن "الموازنة لن تقر لأن الكتل السياسية هي من تعيق ذلك، إذ أن تطبيق قانون الموازنة وغيرها يأتي في آخر سلم أولوياتها"، مبيناً أن "التوقيتات الدستورية ليست بثابتة، وهناك توقيتات دستورية تفرض على الحكومة أن تصادق وترسل الموازنة قبل منتصف شهر تشرين الأول كل سنة، وقبل بداية السنة الجديدة يجب أن تكون الموازنة مصادقا عليها، ولكن الموازنة، ومع كل الأسف، تتأخر وهذا ليس له حلول لعدم تطبيق القانون". وتابع: "منذ عشرين عاماً والبلد لا يطبق فيه قانون الموازنة بتوقيتاتها، ومنذ ذلك الوقت تتأخر الموازنة وكل أمور البلد توقفت حتى ترفيعات وعلاوات الموظفين"، مشيراً إلى "احتمالية إرسال الموازنة في منتصف هذا العام عندما تكون الحكومة قد تشكلت لحاجتهم لها، وخلاف ذلك لا يستطيع البرلمان عمل شيء بهذا الجانب إلى أن تتشكل الحكومة الجديدة".
وانتقد كوجر تدخل الساسة في كل المجالات حتى في إقرار الموازنة "لأن هناك من لا يريد إقرار الموازنة ليتسبب ذلك في إحراج الحكومة"، بحسب قوله.
تحرير: محمد الأنصاري