بغداد : الصباح
تعهَّدت القيادة الأمنية بمعاقبة مطلقي الهجمات الصاروخية التي تستهدف قاعدة بلد جنوبي صلاح الدين، بينما أشارت إلى أنَّ هذه الضربات تستهدف طائرات عراقية تقاتل الإرهابيين.
وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أنَّ "أعمال العصابات الإرهابية الإجرامية لن تمرَّ دون أن يكون مرتكبوها خلف القضبان وتحت طائلة القانون"، موضحة أنَّ هذه العصابات التي لا تريد الاستقرار للعراق، أقدمت على إطلاق 4 صواريخ، مساء أمس الأول، من جهة قضاء الخالص وسقطت في أماكن مفتوحة في قاعدة بلد الجوية التي تضم طائرات عراقية تقاتل الإرهابيين وتدكّ معاقل الإرهاب ولها دور كبير في حسم العديد من العمليات العسكرية العراقية".
ولفتت إلى أنه "رغم أنَّ هذه الصواريخ لم تخلف أضراراً مادية أو بشرية إلا أنَّ الجهات المختصة في الأجهزة الأمنية ستلاحق من أقدم على هذا العمل الإرهابي الجبان".
وعلى أثر هذه الهجمات، فرضت القيادات الأمنية إجراءات مشددة للغاية في مناطق زراعية محاذية للحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين تقع ضمن قاطع شمال قضاء الخالص، إثر معلومات استخبارية أشارت إلى أماكن ومنصات انطلاق الصواريخ التي استهدفت القاعدة.
وعد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، أمس الجمعة، في تغريدة على "تويتر" "استهداف قاعدة بلد عملاً إرهابياً يستهدف تقويض قدراتنا على مواجهة عصابات داعش الإرهابية".
وتعرضت القاعدة الجوية التي تضم طائرات الـ أف16 التي تستهدف الإرهابيين إلى العديد من الهجمات وكان آخرها في نيسان 2021، إذ تم استهدافها بـ6 صواريخ أسفرت عن سقوط جريحَيْن من العاملين العراقيين في القاعدة، وبعد شهرين من الحادث، تمكن جهاز المخابرات من إحباط محاولة استهداف القاعدة بعد ضبط أربعة صواريخ كاتيوشا مع أربع منصات مخبأة في أحد البساتين في منطقة زنبور بمحافظة
ديالى.
وفي عام 2022، أحبطت محاولة استهدافها بـ 3 طائرات مسيرة، بعد أن تمت مشاهدتها بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة بحماية الأبراج الخارجية للقاعدة، وفتحت النار باتجاه هذه الطائرات التي لاذت بالفرار.