طهران : محمد صالح صدقيان 

 

لوَّح الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، بتوجيه ضربات جديدة تستهدف مواقع أخرى في كردستان، في حال لم يتحرك المسؤولون العراقيون لإزالة ما أسماه بـ"المقرات التي تستهدف أمن إيران".

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف في تصريح لقناة "المسيرة" اليمنية: إنَّ "سفير بلاده في العراق ايرج مسجدي نقل رسائل تحذيرية لحكومة إقليم كردستان عدة مرات بشأن المقر الذي هاجمته الصواريخ البالستية الإيرانية إضافة إلی مقرين آخرين موجودين في الإقليم".

ولأول مرة يكشف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني عن مسؤولية إسرائيل عن هجوم قامت به طائرات مسيرة إسرائيلية انطلقت من إقليم كردستان ضد مواقع في محافظة كرمانشاه الإيرانية الشهر الماضي. 

وأعطی شريف الحقَّ لبلاده بـ"تدمير أي مقر ينطلق منه أي اعتداء يستهدف أمن إيران وهو حق طبيعي وهذا خط أحمر" وشدد علی عزم بلاده استهداف بقية المقرات الإسرائيلية من دون تردد في حال لم يتحرك المسؤولون العراقيون لإزالة هذه المقرات التي تستهدف الأمن 

الإيراني.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنَّ ست طائرات مسيرة انفجرت في منشأة إيرانية بالقرب من مدينة كرمانشاه الإيرانية في 12 شباط الماضي، مبينة أنَّ المنشأة كانت مصنعاً رئيساً ومخزناً للطائرات المسيرة وأنَّ الهجوم الإسرائيلي دمر العشرات منها.

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة من أنَّ بلاده "لا تتساهل مع التخريب الذي تتعرض له وإرسال إرهابيين بالقرب من حدودها"، مشيراً إلی أنَّ إيران حذرت السلطات العراقية بأن "لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر وقد تم الطلب من الحكومة العراقية منع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في إيران".

واتهم خطيب زادة إسرائيل بزعزعة الأمن داخل إيران انطلاقاً من الأراضي العراقية وتحديداً من إقليم كردستان، منوهاً بأنَّ هناك بعض الجماعات الإرهابية والتجمعات المناهضة للثورة الإيرانية موجودة أيضاً في الإقليم في إشارة إلی جماعات انفصالية كردية تتخذ من أراضي إقليم كردستان مقراً لها.

مصدر إيراني مطلع نفی في حديث لـ"الصباح" أن يكون الهجوم البالستي مرتبطاً بالتطورات الداخلية العراقية أو بمفاوضات فيينا النووية، لكنه قال إنه يرتبط بالأمن الإيراني وبالصراع القائم بين إيران وإسرائيل "وأنَّ إيران لا يمكن لها التساهل بوجود عناصر تهديد إسرائيلية علی حدودها"، مشيراً إلی أنَّ هذه ليست المرة الأولی التي تهاجم فيها إيران مقرات في داخل إقليم كردستان تتخذها مجموعات تخريبية للقيام بأعمال تخريبية داخل الأراضي 

الإيرانية.