تأخر الرواتب وتهالك الأبنية يخيّمان على التعليم في السليمانية

العراق 2022/03/22
...

 السليمانية: محمد البغدادي 
 
حَمل معلمون وتدريسيون بمحافظة السليمانية حكومة كردستان تدهورالواقع التعليمي، معربين عن أملهم، بعودة ارتباط التربية والتعليم في الإقليم بالحكومة الاتحادية. 
هذا الانطباع، جاء بسبب الأبنية المدرسية المتهرئة التي يعود بعضها إلى فترة السبعينيات، إضافة إلى نقص القرطاسية والمناهج وطرق التدريس القديمة التي باتت تنعكس بشكل سلبي ومؤثرعلى نفسية الطالب. وتزامن مع هذا التدهور تأخر رواتب الأساتذة والمعلمين إلى جانب خصم التخصيصات وتوقف العلاوات، مع تنامي التحسب الدائم والمرتقب من حدوث مشكلة جديدة بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
وقال نائب رئيس نقابة المعلمين في كردستان المشرف الاختصاصي عطا أحمد في حديث لـ”الصباح”: إن مشكلة التربية والتعليم في كردستان قديمة جديدة، معربا عن أسفه لعدم إيلاء حكومة الإقليم أهمية لهذا القطاع وتقديم الدعم اللازم من خلال توفير التمويل الخاص من الرصيد السنوي لتطويره.
وأضاف أحمد أن “مشكلات عديدة يعاني منها قطاع التعليم في الإقليم، منها نقص الملاكات التربوية، إذ مضت قرابة الـ7 سنوات من دون تعيينات جديدة على ملاك التربية الابتدائية والثانوية والإعدادية، لافتا إلى وجود 21 ألف محاضر غير معين يشكلون نسبة  20 بالمئة من ملاك وزارة التربية والتعليم.
ونوه نائب رئيس نقابة المعلمين بأن هذه الشريحة غير المعينة هم أنفسهم يقومون بالاحتجاجات والإضرابات للضغط على حكومة الإقليم من أجل تثبيتهم على الملاك ولم تلب مطالبهم لغاية الآن.
أما التدريسي بيشتوان عبد الله فبين لـ”الصباح” أن “مشكلة الوضع التربوي في الإقليم وبشكل خاص في السليمانية، تتمثل بنقص الملاك التعليمي وعدم صرف الرواتب بشكل منظم، بحجج منها (الإدخار الإجباري) لرواتبنا، كذلك إيقاف الترفيعات والعلاوات لكل الموظفين ومنهم شريحة المعلمين منذ سبع سنوات».
وتابع عبد الله أن “حكومة الإقليم لم تصرف لغاية الآن للمدرسين والمعلمين المستحقات المالية للامتحانات الوزارية للسنة الماضية”، موضحا أن “المشكلة الأعقد تتمثل بقلة البنايات التي لم يجر عليها تحديث ولا تجديد منذ عشر سنوات مضت».
وأضاف، أن “واقع التعليم لم يشهد خلال الفترة الماضية أي دورات تأهيلية للمعلمين والمدرسين، والسبب يعود إلى وزارة التربية لعدم إقامتها مثل هذه الدورات منذ 7 إلى 8 سنوات، فضلا عن عدم وجود وسائل علمية حديثة للتعليم مثل المختبرات لتنمية عقلية الطالب». 
ونوه بوجود شرط بأن يكون المدراء ومعاونوهم من الحزبيين الحاكمين في إقليم كردستان (الديمقراطي والاتحاد الوطني)، ويمنع أي شخص مهما كان قادرا ومتمكنا من تسلم هذين المنصبين” لافتاً إلى أن “الحزبية التي تم نقلها إلى المدارس خلقت منافسات بين الطلبة والمعلمين والمدرسين على حد سواء».
 
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم