كركوك: نهضة علي
على الرغم من امتلاكها مواقع أثرية ودينية هامة وشواخص تأريخية ومعالم سياحية عدة، تعاني كركوك من تراجع النشاط السياحي بشكل كبير، إذ أوضح مسؤول في المحافظة أن الشركات السياحية المجازة لا تتعدى
الأربع.
وقال مدير قسم السياحة في كركوك سرمد محمد لـ"الصباح": إن الاهتمام بالمواقع الأثرية قليل أو ضعيف ولم تستغل المواقع الأثرية السياحية بالمحافظة على الوجه الأمثل، فضلاً عن أن المحافظة لا تمتلك المقومات الكاملة للسياحة، لاسيما أنها لا تمتلك سوى أربع شركات سياحية مجازة فقط، كما أن هناك قلة بعدد الفنادق المؤهلة لاستقبال سياح، ومثلها المطاعم، كما أنه لم يتم استغلال بعض الأماكن بالشكل الأمثل أسوة بكورنيش آلتون كوبري".
من جانبه، ذكر مدير آثار كركوك رائد العبيدي لـ"الصباح" أن "المحافظة تمتلك مواقع أثرية عدة، في مقدمتها قلعة كركوك وتضم مواقع عدة، كالقبة الخضراء وكنيسة أم الأحزان، والبيوت التراثية ومرقد النبي دانيال وجامعي فضولي واولو، وقيصرية القلعة والقشلة ومنارة داقوق".
أما المختص في الشأن الاقتصادي علي مال الله، فبين لـ"الصباح" أن "القطاع السياحي بكركوك مهمل ويحتاج إلى التعريف على المستوى المحلي والدولي بالآثار والاماكن السياحية باختلافها فيها، علاوة على تنظيم جولات تعريفية لها والإشراف عليها والاهتمام بها، بما يفتح الطريق لاستقبال سياح عراقيين وأجانب مستقبلاً".
وأشار إلى "أهمية الاهتمام بالخدمات الفندقية بأنواعها، والأطعمة المقدمة بمطاعمها السياحية، بالتزامن مع تهيئة الأجواء الملائمة ضمن مواقع أثرية وتأريخية ومعالم سياحية تمتلكها المحافظة وتمثل خصوصية لها"، منوها بـ"أهمية السياحة لدعم الاقتصاد وجلب العملة الصعبة وتنشيط السوق الاقتصادية، إضافة إلى تحريك الاقتصاد وعلى رأسها المطاعم والفنادق، علاوة على ما يرتبط بها من مهن حرفية وخدمية مختلفة".
تحرير: مصطفى مجيد