تباين آراء الشارع الرياضي بعد ضياع حلم التأهل للمونديال

الرياضة 2022/03/30
...

 بغداد: حيدر كاظم
تباينت آراء الشارع الرياضي المحلي، بعد الخروج المخيِّب للآمال، وضياع بطاقة التأهل للملحق الآسيوي بتعادل غير مقنع لمنتخبنا الوطني أمام سوريا ضمن منافسات الجولة الأخيرة من التصفيات القارية المرشحة لنهائيات كأس العالم في قطر 2022.
 
وفي المقابل أجمع متخصصون كرويون أنَّ عدم الاستقرار الفني في الملاك التدريبي والتغييرات العديدة بالقائمة الرسمية لمنتخبنا من أهم أسباب تراجع النتائج وسوء الأداء في التصفيات.
وقال المدرب هادي مطنش: إنَّ منتخبنا خرج خالي الوفاض من تصفيات تعد الأسهل في تاريخ مشاركاتنا بمجموعة تتواجد فيها لبنان وسوريا والإمارات، منوهاً بانَّ الجميع يتحمل هذا الإخفاق بداية من اتحاد الكرة ومروراً بإدارات الأندية والملاكات التدريبية والبعض من مقدمي البرامج الذين شكلوا ضغوطات كبيرة على الفريق.
وأكمل مطنش أنَّ الفترة المقبلة تتطلب دراسة أسباب الخروج وتراجع مستوى كرتنا بجدية، من خلال وضع ستراتيجية متطورة تهدف إلى التخطيط بعيد المدى، بغية النهوض مجدداً والعودة إلى المنافسة عربياً وآسيوياً. اللاعب الدولي السابق مهند محمد علي أوضح أنَّ خروج منتخبنا وضياع حلم التأهل لمونديال قطر جاء بسبب التخطيط العشوائي لبلوغ النهائيات، والتغييرات العديدة في المدربين أثناء التصفيات، فضلاً عن عدم الاستقرار على  مجموعة من اللاعبين. وتابع أنَّ اختيار المدربين لم يكن موفقاً وبعض الأسماء الحالية في تشكيلة المنتخب لا تستطيع تحقيق الصعود لكأس العالم مستقبلاً، مبيناً أنَّ المحترفين لم يحصلوا على الفرصة المناسبة لإظهار إمكاناتهم الفنية وكان من الأفضل الاستعانة بهم في التشكيلة الأساسية.
وختم محمد علي حديثه بالقول: إنه لا توجد معالجة حقيقية للأخطاء بعد كل خيبة أمل، والوضع سيستمر على ماهو عليه والخاسر الوحيد كرتنا وجماهيرنا الرياضية.
بدوره أشار الصحفي الرياضي الرائد عدنان الجبوري إلى أنَّ الخروج المبكر من سباق التأهل إلى بطولة كأس العالم يتحمله اتحاد الكرة بشكل أكبر، نتيجة للتخبطات وعدم الاختيار الصحيح للمدرب، بعد سلسلة من التغييرات في الجهاز الفني.
وأضاف الجبوري أنَّ أداء لاعبينا لم يكن بالمستوى المطلوب، والنتيجة عموماً مخيبة لآمال الشارع الرياضي، الذي كان ينتظر الفوز من أجل الوصول إلى مباراة الملحق أمام أستراليا، مشدداً على ضرورة تصحيح المسار في المدة المقبلة، من خلال وضع خارطة طريق لفريقنا الوطني قبل خوض البطولات الرسمية المقبلة، وتتضمن إقامة معسكرات تدريبية ولقاءات ودية أمام منتخبات قوية، وفي المقابل يجب التمسك بخدمات المدرب عبد الغني شهد، وإبعاد العناصر التي لا تستحق ارتداء قميص منتخبنا.