الديوانية: عباس رضا الموسوي
نبهَت الإدارة المحلية في الديوانية من «كارثة» بسبب الارتفاع المطرد لنسب الفقر التي وصلت إلى 48 بالمئة والبطالة بواقع 17 بالمئة بسبب إيقاف التعيينات وضعف نشاط القطاع الخاص.
وكشفت دائرة الإحصاء في الديوانية خلال آخر إحصائية رسمية ، عن وصول المحافظة إلى المرتبة الثانية بعد المثنى بنسب الفقر، وكذلك ارتفاع نسب البطالة.
وقال النائب الأول للمحافظ فارس وناس لـ»الصباح»: إن «حجم البطالة في الديوانية الذي مازال مستمراً بالارتفاع، أصبح مشكلة كبيرة تؤرق المواطنين».
وأوضح أن «نسبة البطالة في المحافظة بلغت 17 بالمئة، ما ساعد في رفع نسبة الفقر إلى 48 بالمئة»، مطالبًا «الحكومة باطلاق التعيينات ودعم المشاريع التنموية
التي تحد من البطالة والفقر».
وما يزال ملايين العراقيين يرزحون تحت خط الفقر، رغم الثروات الهائلة التي ينعم بها البلد، والتي يمكن أن تجعله في مصاف الدول الأغنى في العالم، لكن معظم الثروات لم يتم استثمارها حتى الآن، بل العكس فقد أعلنت وزارة التخطيط أن نحو 10 ملايين شخص يعيشون تحت خط الفقر، وتتصدر محافظات الجنوب الغنية بالنفط المعدلات.
ودعا وناس «الحكومة إلى الاستفادة من واقع الديوانية الزراعي لإنشاء مشاريع زراعية وصناعية كبيرة توفر فرص العمل للعاطلين».
وتشهد محافظة الديوانية بشكل متقطع وقفات شبابية احتجاجية بسبب البطالة خصوصاً أن أغلبهم مضت على تخرجهم أعوام ولديهم أسر تحتاج إلى الرعاية .
وأعلن محافظ الديوانية زهير الشعلان مؤخراً تخصيص 40 مليار دينار فقط للمحافظة، على الرغم من الانعدام الكبير في واقعها الخدمي، وبالتالي لاتسعف هذه الموازنة في تنفيذ مشاريع تنموية لتقليص البطالة، إلى جانب تدهور العمل في النشاط الزراعي.
تحرير: علي موفق