كتلة جنبلاط: الأمن الدوائي اللبناني يحتضر

الرياضة 2022/04/02
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 
 
بدأ وفد من صندوق النّقد مهمّةً جديدةً في لبنان، هي الثالثة التي يقوم بها الصّندوق منذ بدء المحادثات في 24 كانون الثّاني، حيث أعلنَ المتحدّث باسمه بحصول تقدم في المحادثات مع لبنان بخصوص خطة التعافي الاقتصادي، بينما أكّدت كتلة جنبلاط النيابية أن الأمن الدوائي اللبناني يحتضر، مطالبةً "الخارج" بالتحرك السريع، وفي خطوة لافتة استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا مؤكداً أن لبنان بحاجة إلى المساعدات. 
النائب عن الكتلة الدرزية الأكبر التي يتزعمها وليد جنبلاط أطلق عدة تساؤلات عما أسماها بوعود وشعارات الخارج لمساعدة لبنان بينما يرزح الأخير تحت نير أزمات خانقة ومنها أزمة الدواء التي باتت تهدد حياة اللبنانيين وقال النائب بلال عبد الله أمس الجمعة: "أين عواطف الخارج، كل الخارج، أين شعارات الخارج، كل الخارج، أين نصائح الخارج، كل الخارج، أين وعود الخارج، كل الخارج، أحجموا جميعاً عن مدنا بالأدوية، وخاصة أدوية السرطان والأمراض المستعصية. نريد أفعالاً، لا كلاماً. الأمن الدوائي للمواطن يحتضر"، ولأن لبنان يعوّل كثيراً على دعم صندوق النقد الدولي بعد أن شح الدعم من قبل القوى والدول المؤثرة في لبنان كانت لبعثة الصندوق التي وصلت مساء الأربعاء الماضي محادثات ولقاءات مع مختلف المسؤولين اللبنانيين للبحث في آليات هذا الدعم التي تسبقها كما يفترض تدابير وإصلاحات مطلوبة من الجانب اللبناني حيث أعلن المتحدّث باسم صندوق النقد الدولي، جيري رايس، إحراز مزيد من التقدّم في المحادثات مع لبنان، مضيفاً أن "من الواضح أنّني لا أستطيع الخوض في تفاصيل هذه النقاشات، لكن من الجلي أن أعضاء البعثة يعملون مع السّلطات لصوغ برنامج إصلاحي يساعد لبنان والشعب اللبناني. نأمل حقًّا أن نفعل ذلك"، المتحدث لفت خلال مؤتمر صحافي له في بيروت أمس الجمعة ، إلى أن "المحادثات تتقدّم بشكل جيّد، لكن هناك حاجة لعمل مهمّ في الفترة المقبلة، لأنّ تحدّيات لبنان عميقة ومعقّدة وتتطلّب وقتًا والتزامًا"، موضحًا أن "الفريق الّذي يجري حاليًّا محادثات مع السّلطات اللّبنانيّة، يناقش آخر التطوّرات الاقتصاديّة، وكيف يمكن لصندوق النّقد أن يدعم البلاد" إلى ذلك وفي تطور لافت استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بصحبة رئيس فريق العمل الأميركي لأجل لبنان السفير ادوارد غابرييل وعضو الفريق جان ابي نادر، والسيد فادي حافظ ، بحضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، حيث جرى بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واطلع السفير غابرييل الخطيب على نشاطات وعمل الفريق لدعم لبنان. الخطيب علق بقوله: إن "لبنان يحتاج إلى مزيد من الدعم والمساعدات على أن تقدم من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية لتصل إلى محتاجيها في ظل هذه الظروف الصعبة، الوضع الداخلي لا يبشر بالخير، والضغط الاقتصادي يولد وضعاً لا يمكن السيطرة عليه في المستقبل"، وشدد على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية ليعبّر اللبنانيون عن آرائهم في تكوين السلطة التي تمثلهم"، داعياً إلى "استكمال تطبيق اتفاق الطائف من خلال تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس للشيوخ وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، على أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة بما يمكّن اللبنانيين أن يختاروا ممثلين لكل الوطن"، كما نوّه بأن "الإدارة الأميركية يمكن أن تسهم في حل عادل للقضية الفلسطينية، ولا توجد مشكلة لدى الطائفة الشيعية تجاه أميركا وشعور المسلمين والعرب واللبنانيين أن أميركا ليست منصفة تجاه قضاياهم المحقة وفي طليعتها القضية الفلسطينية" في غضون ذلك وفي خضم التطورات المتلاحقة التي يشهدها ملف الملاحقات القضائية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا، قرر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور إخلاء سبيل رجا سلامة، شقيق حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة، لقاء كفالة مالية قيمتها 500 مليار ليرة لبنانية"، هذا الأمر أثار استياء المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، فبادرت إلى  استئناف القرار أمام الهيئة الاتهامية وأعادته للتوقيف.