أنباء عن عودة قريبة جداً للسفير السعودي إلى لبنان

الرياضة 2022/04/03
...

بري: الانتخابات القادمة هي الأخطر في تاريخ البلاد
 بيروت: جبار عودة الخطاط 
لا يَمر يوم في لبنان من دون أن تلحظ تحركاً ما، إزاء قضية حاكم مصرف لبنان وبالرغم من تعدد أوجه الملاحقات داخلياً وخارجياً فما من معطى على أرض الواقع فالرجل مازال يمارس مسؤولياته، النائب العام غسان عويدات دخل على الخط ليبعث كما ذكرت المعلومات برسالة إلى وزارة العدل لإبلاغها بطلبه تجميد أصول مملوكة لسلامة في بنوك غربية، وسياسياً أفادت معلومات خليجية بأن عدداً من الدبلوماسيين السعوديين قد وصلوا إلى بيروت، تمهيداً لعودة السفير السعودي وليد البخاري، بينما وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الانتخابات القادمة بأنها "ربما الأخطر في تاريخ لبنان". 
ويبدو أن الرياض عازمة على أن يكون لها حضور دبلوماسي في بيروت قبل الاستحقاق الانتخابي المهم منتصف الشهر القادم، يقول مراقبون إن الفاصلة الزمنية البالغة 45 يوماً ليست بالفترة الطويلة في الحسابات اللوجستية تحضيراً للانتخابات والعمل على تفعيل الماكنات لها من قبل القوى المرشحة، والمملكة تسعى إلى دعم زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقد ساهمت فعلياً في حلحلة الإشكال الذي حصل بين مرشحيهما في منطقة الشوف الأسبوع الماضي، ولذا فأن عودة البخاري إلى العاصمة اللبنانية ليستأنف نشاطه الدبلوماسي أمر مهم ويندرج ضمن هذا التوجه، مصادر دبلوماسية في بيروت أشارت إلى أن المعلومات تشير كذلك إلى عودة السفير الكويتي، بالتزامن مع إطلاق حزمة مساعدات إنسانية من قبل الرياض والكويت ينتظر أن تصل المناطق اللبنانية قريباً، وكانت مصادر صحفية كويتية قد ذكرت في وقت سابق أنّ "عودة السّفير السعودي وليد البخاري إلى لبنان ستكون قبل حلول شهر رمضان المبارك"، لافتةً إلى أنّ "البخاري سيكون له حضور بارز على الساحة اللبنانية، من خلال اللّقاءات الّتي سيعقدها، وولائم الإفطار الّتي سيتمّ تنظيمها لشخصيّات سياسيّة ولرجال دين لبنانيين ، إلى ذلك اكتنفت الضبابية الأنباء التي أشارت كما نقل مصدر قضائي كبير» في لبنان، "إلى أن النائب العام غسان عويدات بعث الأربعاء الماضي رسالة إلى وزارة العدل اللبنانية يبلغها بأنه طلب تجميد أصول مملوكة لسلامة وشركائه في بنوك سويسرا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا ولوكسمبورغ" المصدر أضاف" أن الرسالة جاءت في إطار مقاضاة سلامة بتهمة اختلاس أموال عامة والتهرب الضريبي وغسل الأموال"، إذ بادرت مصادر قضائية أمس السبت إلى نفي طلب عويدات تجميد أصول سلامة في الخارج. وقالت مصادر قضائية لبنانية:  إن عويدات "لا يمتلك هذه الصلاحية"، كون "هيئة القضايا في وزارة العدل تمثل الدولة اللبنانية، وهي التي تقوم بأي إجراء"، فيما لا يمتلك مدعي عام التمييز حق الطلب ولا الحجز على أي شيء، موضحةً أن عويدات "أرسل كتاباً إلى هيئة القضايا في وزارة العدل لتكليف محامين في الخارج لمتابعة هذا الملف"، موضحة أن الرسالة تفيد بأنه "في حال كانت هناك أملاك محجوزة في الخارج، فيفترض أن تحجز لصالح الخزينة اللبنانية"، في غضون ذلك عاد الحديث عن إمكانية (تطيير الانتخابات) من قبل قوى نافذة في المشهد السياسي اللبناني تحت ذريعة عدم وجود تمويل كافٍ لإجرائها،  في هذا السياق أكّد وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان، أنّ "مسألة التمويل لا يمكن أن تكون ذريعة لتأجيل الانتخابات النيابية" مشدداً على أن "التمويل مؤمّن، فالحكومة أقرّت اعتمادات الانتخابات النيابية، ومجلس النواب بدوره أقرّ هذه الاعتمادات أيضاً"  وإذ لفت بوشكيان إلى أنّ "مسألة التمويل لا يمكن أن تكون لعدم حصول الانتخابات" ، غير أنه لم يخفِ تساؤله عن احتمال تغيّر كلفة إجراء الاستحقاق جراء تضخّم الأسعار، وبخصوص أزمة الكهرباء وكيفية تأمينها في الانتخابات  أشار بوشكيان إلى" أنّ تدبيراً يتم من أجل تأمين مولّدات خاصة لتوفير التغذية الكهربائية" رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل نبيه بري شدد من جانبه على أن "مستقبل لبنان ومصيره وهويّته وثوابته وسبل الخروج من الأزمة، كلّها مرتبطة بنتائج هذه الدّورة الانتخابية" التي وصفها بأنها "ربما الأخطر في تاريخ لبنان".