بغداد: كوكب السياب

 

بعد أن تعرضت للتخريب، جراء تسلّط عصابات داعش الإرهابية، قامت قطعات الجيش العراقي، متمثلةً بكتيبة اتصالات الفرقة السادسة عشرة، بإعادة تأهيل وإعمار إحدى مدارس حي الحدباء، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.

ووجّه قائد الفرقة، اللواء الركن عبد الحسين خفيف، قطعات الفرقة بأن يكون لها دور إنساني، مضاف لدورها القتالي في محاربة عصابات الإرهاب، في بادرة للاهتمام بالمدنيين في المدينة التي واجهت ظروفاً عصيبة في السنوات الماضية.

وبحسب إحصائية سابقة أعلنت عنها تربية نينوى، فإن هناك حاجة إلى بناء 500 مدرسة جديدة لسد العجز بغض النظر عن المدارس المتضررة حالياً، عازية ذلك إلى أن الموصل لم تشهد بناء أي مدرسة جديدة منذ عام 2014. وفي هذا الشأن، قال مدير شعبة الإعلام في قيادة الفرقة السادسة عشرة، العقيد جاسم محمد داود، إن “قيادة الفرقة تسعى، وبجهود ذاتية، لاستغلال مواردها البشرية في تأهيل ما تستطيع تأهيله من المدارس المتضررة”، مبيناً أن “المبادرة تأتي ضمن سلسلة مبادرات تعتمدها الفرقة للتقرب أكثر من المواطنين ومتابعة شؤونهم واحتياجاتهم”، لافتاً إلى أن “المقاتلين كانوا على قدر كبير من المسؤولية في الرغبة بالعمل الإنساني وتقديم يد العون من أجل الطلبة الأعزاء”.

وأعيد إعمار بعض المدارس المتضررة جزئياً من خلال منظمات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمات محلية، إضافة إلى الدعم المالي من وزارة التربية.

وأشار داود إلى أن “المبادرة شملت تنظيف (إعدادية الصديق للبنين) في حي الحدباء، بالجانب الأيسر من المدينة، فضلاً عن توفير مقاعد جلوس للطلبة، وإعادة صبغ المدرسة بالكامل، وبالتالي تأهيلها لتكون مدرسة نموذجية في المنطقة”.