البصرة كلاكيت أخير

الرياضة 2022/04/10
...

كاظم الطائي
الحديثُ عن احتضان ثغر العراق الباسم بصرتنا الحبيبة لبطولة الخليج العربي بنسختها الخامسة والعشرين دخل مرحلة العد العكسي بعد أن أعلن الاتحاد المعني في اجتماعه المنعقد في الدوحة قبل أيام على هامش قرعة المونديال حرصه على إقامة المنافسات في موعدها بداية العام المقبل واستمعت الى شرح مفصل للجنة الموفدة من قبله للاطلاع على آخر تفاصيل الاستعداد والبنى التحتية من ملاعب وفنادق وقاعات وخدمات في مدينة السياب .
نحو 9 أشهر تفصلنا عن انطلاق البطولة الخليجية التي مرت بمنعطفات كثيرة وزيارات مكوكية للجان فنية وإدارية وأمنية وخضعت لمجسات هندسية واستشارية وسياسية أدت الى تأجيل احتضانها في بلدنا لمرات لأسباب شتى كان بينها عدم اكتمال شبكة المواصلات وفنادق المدينة الرياضية وملعب الميناء والأماكن السياحية والترفيهية والإقامة وغيرها . نسب متقدمة بلغتها أعمال إنجاز ملعب الميناء الذي اقترب من مراحله النهائية وستكون زيارة وفد الاتحاد الخليجي في حزيران المقبل لمحافظة البصرة والاطلاع على ما تم تنفيذه من إضافات وملاحظات حددتها اللجان الفنية السابقة مثمرة وهي تجد كل التفاصيل قد وصلت للختام ولم يعد ما يمنع التأجيل أو نقل البطولة الى مكان آخر حاضرا كما كان يحصل في كل مرة.
من الآن لنعد العدة للقيام بمبادرات شعبية ورسمية تتزامن مع فعاليات البطولة الخليجية تتضمن أنشطة ثقافية ورياضية وفنية وترفيهية الى جانب ما ترسمه وزارة الشباب واللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الكرة والمؤسسات الأخرى من مناهج وخطط تسند بعضها لشركات متخصصة للوصول الى درجة نجاح متقدمة .
في النسخة السابقة التي أقيمت في قطر في العام 2019 تم تكليفي من قبل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية لتولي رئاسة الوفد الصحفي المعني بتغطية البطولة وضم الزملاء يوسف فعل وعماد البكري وصبيح العويني واطلعنا عن كثب على الكثير من الأجواء الاحتفالية في مناطق تراثية وسياحية في الدوحة ترافقت مع منافسات خليجي 24 . في سوق واقف الذي يضم مختلف المهن التراثية والفولكلورية تم نصب مسرح لإقامة احتفالات جماهير المنتخبات المشاركة وسخرت المواقع القريبة لاستيعاب الوافدين من مختلف الجنسيات ورصدتها عدسات المصورين والنقل التلفازي على مدار ايام البطولة ورافقتها مراسم للاحتفاء بكل بلد مشارك .
وزرنا موقع قرية كتارا الثقافية بتصميمها الخلاب الذي يبعدك عن حر الشمس والمطر والبرد وتقع في الساحل الشرقي بين الخليج العربي واللؤلؤة وتضم مسارح وقاعات للمؤتمرات والموسيقى والشعر والمعارض الفنية فضلا عن الخدمات الاخرى والتبضع ولا يمكن إغفال أجواء كورنيش الدوحة وسفنها التراثية ومطاعمها الرائعة ومعروضاتها الفولكلورية ومهرجاناتها المثيرة . في أيام خليجي 24 أطلت فرقة فنون البصرة بقيادة ربانها سعد اليابس لتقدم على شواطئ البحر أغنيات التراث الجميل بأصوات شبابية عراقية نالت الاستحسان وزادها طربا تمايل أجساد الفرقة وهم يقدمون الجوبي والنايل والسويحلي والبستة والمقام والابوذية والموال وعلى مقربة من هذا المكان صدحت فرقة عراقية اخرى بأغنيات مطربينا القدامى والجدد وسط حضور مهيب وتفاعل كبير من مختلف البلدان . أسواق تراثية عربية وآسيوية وأوروبية وإفريقية وأميركية تبارت في عرض أهم منتجاتها وأزيائها وفولكلورها وأطعمتها واستذكاراتها وهداياها للزوار صباحا ومساء على انغام الموسيقى وأعلام البلدان ونياشينها المعروفة وحري بنا ان نستعد من الان لاختيار مناطق تعنى بهذه الجوانب في اسواق مفتوحة يتابعها الجمهور الوافد مع تنظيم فعاليات رسمية تتزامن مع البطولة أليس كذلك ؟