الركن الرمضاني ثقافة جديدة في البيوت العراقيَّة

الصفحة الاخيرة 2022/04/11
...

  بغداد: نوارة محمد
هُنا أجراس وفوانيس، وهلالٌ ونجمة، وشموع وبعض أدوات الزينة عُلقت مع بعضها في رُكن من أركان المنزل، تخصصه ربات البيوت استعداداً وترحيباً بشهر رمضان. 
يرى البعض أن الركن الرمضاني ما هو إلا نتيجة تداخل الثقافات وامتزاج العوالم العربية ببعضها، لاسيما بعد أن فتحت منصات التواصل أبواباً لمشاركة العادات.
يقول المختص في التصميم الداخلي الدكتور علي عقيل مهدي إن “ظاهرة الركن الرمضاني التي بدأت تشكل سمة البيوت الأساسية في الشهر الكريم في الآونة الأخيرة لم تكن شائعة في السابق”. 
 ويضيف أنها “واحدة من العادات المُكتسبة التي سرعان ما وجدنا أنفسنا أمامها ضمن موجة التغيرات والاختلافات الزمنية التي تجسد سرعة الحياة، وأنها أحد آثار العولمة، التي ذوبت بعض التقاليد وحلت محلها أخرى”. ويرى مهدي أنها واحدة من الوسائل الأكثر حداثة تعبيراً عن قدسية شهر رمضان، وترحيباً بهِ. 
وعن السيدات اللواتي قررن الخوض في هذه التجربة تقول سمارة الخالدي وهي مُصممة ديكور داخلي: بدأت عملي كمصممة ديكور، لاسيما في الحفلات الشخصية وعقد القران وكوشات الزفاف وأعيادُ الميلاد قبل ستة أعوام، لكني لاحظت في العامين الأخيرين إقبال الزبونات على تصميم الركن الرمضاني بشكل متزايد. 
وتضيف الخالدي أن “هناك اهتماماً كبيراً بهذه الزاوية بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية أو اختلاف الخلفيات الثقافية.  
وتشير إلى أن الاهتمام بمثل هذه التفصيلات بدا ضرورياً، خاصة أن تبادل الأفكار ومشاركة الفتيات الآراء في (فيس بوك وانستغرام) وبقية منصات التواصل الاجتماعي قد أحدث تغيراً كبيراً، أسهم في شيوع مثل هذه الظواهر.