موجات ترابية تغطي البلاد والأنواء تتوقع استمرارها

العراق 2022/04/13
...

 بغداد: بتول الحسني وجنان الأسدي
 
توقعت الهيئة العامة للأنواء الجوية ازدياد نشاط العواصف الترابية واستمرار هبوبها خلال المدة المقبلة، في وقت حذرت فيه وزارة البيئة من مشكلات جدية تواجه العراق تؤدي لجعله في مقدمة الدول المتأثرة بالتغير المناخي أبرزها تناقص إيراداته المائية واتساع معدلات التصحر.
وغصت مستشفيات البلاد بحالات الاختناق وضيق التنفس بسبب تلك العواصف الشديدة التي تؤدي في الغالب إلى انعدام كبير بمستوى الرؤية، وتعليق حركة الرحلات الجوية وتأخير مواعيد انطلاقها في المطارات.
وقال وزير البيئة جاسم الفلاحي : إن "العراق يعد من أكثر دول العالم تأثرا بالتغييرات المناخية، ويشمل هذا الموضوع أغلب محافظاته، لكن المناطق الأكثر تضرراً هي البصرة وميسان وذي قار والمثنى".
وأشار الفلاحي إلى "تقلص مساحات الأراضي الزراعية بأكثر من 58 بالمئة مقارنة بالأعوام السابقة بسبب عدم توفر حصص كافية من المياه"، محذراً من "ازدياد تأثير العواصف الترابية ما لم تتخذ إجراءات لتثبيت التربة وإقامة واحات وأحزمة خضراء في المناطق الصحراوية، إذ يعاني العراق لأكثر من 100 يوم على مدار العام منها".
وتشير توقعات وزارة البيئة إلى ارتفاع عدد الأيام المغبرة في السنة إلى 300 يوم بحلول العام 2055.
من جهته، قال مدير إعلام الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي عامر الجابري لـ"الصباح": إن "الهيئة تتوقع استمرار موجات الغبار لفترات طويلة خلال الأشهر المقبلة".
ولفت إلى "انحسار فرص هطول الأمطار التي كان من المتوقع استمرارها حتى منتصف آيار المقبل، لكنها لم تصل إلى مستوى التوقعات وانتهى موسمها قبل أوانه".
وتوقع المتنبئ الجوي صادق عطية، أن تجتاح موجة غبار جديدة تعد الأشد من بين العواصف الترابية التي ضربت العراق مؤخراً.
من جانبها، قالت مصادر إعلامية في دائرتي صحة الكرخ والرصافة لـ"الصباح": إن المستشفيات استقبلت عشرات الحالات التي تعاني من ضيق التنفس بفعل العاصفة الترابية، وتم تقديم العناية والعلاج اللازم لها". وحذرت المصادر من "استمرار هبوب موجات الغبار على الصحة العامة، لاسيما الأشخاص المصابين بالربو وتحسس القصبات والتهابات الجهاز التنفسي".
بدوره، أكد مدير العلاقات والإعلام في مديرية الدفاع المدني جودت عبد الرحمن لـ"الصباح" استنفار فرق الدفاع المدني لمواجهة احتمالية ازدياد الحوادث بفعل موجات الغبار لاسيما المرورية عند الطرق الخارجية".
تحرير: علي موفق