الحزام الأخضر في النجف.. 17 عاماً ولم يكتمل

العراق 2022/04/17
...

 النجف: حسين الكعبي 
 
مُنذ أكثر من 17 عاماً انطلق العمل بمشروع الحزام الأخضر في محافظة النجف الأشرف، إلا أنه لم يكتمل وأكثر من ذلك، فقد تعرضت أغلب أشجاره إلى القطع فيما تم التجاوز على مساحته وكان نصيب معداته  الاندثار.  وفي كل مرة تأتي محاولات جديدة لإحيائه إلا أنها تفشل، لأسباب كثيرة أبرزها قلة التخصيصات المالية، للمحافظة التي تعاني باستمرار من العواصف الترابية، والتي زادت مؤخرا بسبب تراجع الغطاء النباتي  وزيادة المساحات المتصحرة. 
وباشرت وزارة الزراعة نهاية العام 2006 إنشاء الحزام الأخضر حول مدينة النجف بطول 15 كم وبعرض 200 متر، ويمتد من أيمن الطريق الواصل بتقاطع (نجف – كربلاء) وصولا إلى مخازن العتاد الحالية، وغرست فيه أشجار اليوكالبتوس والزيتون عالي الزيت وفسائل النخيل لتكون مصدات للرياح والعواصف الترابية.  
زيد علي الذي يمتلك مزرعة على شارع (نجف – كربلاء) أوضح لـ"الصباح"، أن "الحزام الأخضر الذي كان موجودا حتى سنوات قليلة، كانت أشجاره تسهم بتقليل حدة العواصف الترابية إلى نسب بسيطة، ما يخفف الضرر منها، بيد أن زوالها، تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل التي يزرعها نتيجة العواصف الترابية التي زادت وتيرتها، ما قلل من إنتاجيتها". أما حسين صاحب وهو من سكنة مدينة النجف، فأوضح أن "أشجار الحزام الأخضر حول المدينة، كانت تحميها من العواصف الترابية والزوابع التي تنشط صيفا، علاوة على أنها كانت تلطف الأجواء وتسهم بإيقاف زحف الرمال إلى مراكز المدن والطرق الخارجية، علاوة على أنها كانت توفر ملاذاً يأمه المسافرون بين المحافظات ومتنفسا للترويح عن سكنة المحافظة والزائرين من خارجها".   
من جانبه، أوضح مستشار المحافظ لشؤون الأقضية والنواحي عبد الحسين الشبلي لـ"الصباح"، أن "مشروع الحزام الأخضر في المحافظة توقف منذ العام 2014 بسبب عدم وجود التخصيصات المالية له"، كاشفا عن "محاولة مديرية الزراعة مؤخراً  إحياء الحزام الأخضر من خلال إحالته إلى الاستثمار، وحالياً إجراءات استثماره مستمرة في هيئة استثمار النجف"، مؤكدا "حاجة المحافظة إلى أكثر من حزام أخضر للتقليل من التأثيرات السلبية للعواصف الترابية". يشار إلى أن رئيس لجنة الحزام الأخضر بمجلس محافظة النجف حينها، كان قد أعلن نهاية شهر تشرين الأول من العام 2011، إنجاز مسافة 12 كيلومترا من أصل 15 كيومترا، لمشروع الحزام الأخضر المحيط بالمدينة. 
 
تحرير: مصطفى مجيد