تفاؤل بانفراجة قريبة للانسداد السياسي

العراق 2022/04/17
...

 بغداد: مهند عبد الوهاب 
أبدى سياسيون ومراقبون للشأن السياسي  تفاؤلهم بحدوث انفراج قريب للانسداد الذي تعانيه العملية السياسية منذ أشهر، مبينين أن ذلك يمكن أن يتم عبر تنازلات متبادلة بين الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي.
وقال النائب عن تحالف "تصميم" علي المشكور في حديث لـ"الصباح: إن "التحالفات الرئيسة مازالت مستمرة بخطوطها العريضة، والإطار التنسيقي مازال يستقطب الآراء وكسب النواب من أجل المضي بتشكيل الكتلة الأكبر إضافة إلى طرح مقترحات على الطرف الآخر والمضي بتنفيذها".  وأضاف، أنه "من جانب تحالف السيادة والتحالف الثلاثي مازالوا متمسكين بتحالفهم، وموضوع الانسداد السياسي مازال قائماً، وبرغم ذلك؛ هناك آمال بانفراج قريب للانسداد بقبول تقديم بعض التنازلات بين الجانبين (الإطار والثلاثي)".  وبين أن "كل المبادرات التي أطلقت هي من أجل حلحلة الوضع العام، ولكن مدى تقبل الطرف الآخر للمبادرة غير معروف، فما فائدتها إذا لم تجد لها أرضية ممهدة", داعياً "جميع الكتل السياسية ولاسيما (الإطار أو الثلاثي) أن يغلبوا مصالح البلد على مصالح الكتلة أو التحالف أو الحزب من أجل الشعب، لأن المواطنين يحتاجون إلى حكومة توفر الخدمات ولا تنتظر تشكيل التحالفات". 
وأشار إلى أن "الظرف الخاص بشهر رمضان الكريم وما يحويه من أجواء تسامح أو مميزات تدفع بالكتل السياسية لتغليب المصلحة العامة، لذلك نأمل أن تقبل بعض الاقتراحات والأطروحات لحلحلة الوضع العام قبل عيد الفطر المبارك من باب المضي بالتوصل إلى اتفاق وتشكيل الحكومة".  وأوضح المشكور أن "تحالف تصميم ينظر للجميع نظرة واحدة، وبما أن التحالف فتي وجديد لذلك يقف بمسافة واحدة عن الجميع، ونتمنى أن نكون حلقة الوصل بين الجميع".  من جانبه، بين المحلل السياسي بشارة الخوري في حديث لـ"الصباح"، أنه "حتى الآن لا توجد اتصالات بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، وكل طرف متمسك بآرائه ومواقفه السابقة، والانسداد مستمر، وكل محاولة تتجه لحلحة الأمور لن تصل إلى نتيجة".  وأضاف، أن "الانسداد الحالي لم يكن الأول من نوعه، ففي كل تشكيل الحكومات وبعد الانتخابات يحدث الانسداد، بينما اعتدنا على أن الأطراف الوطنية متمسكة بمواقفها ولا تعطي نوعاً من المرونة ولكن عندما يحدث تدخل أجنبي تحل المشكلات".  واتهم الخوري أطرافاً، لم يسمها، "بأنها تتمنى استمرار الأزمات داخل العراق لأطول فترة ممكنة من فراغ سياسي وإداري وحكومي، وهو ما يشير إلى وجود أجندات يجب أن تمرر في ظل هذا الوضع من الارتباك والشلل العام للبلد"، وأكد أن "الجهات الأجنبية تحاول أن تعرقل مسيرة التحالفات لتنفيذ أمور أخرى أشد خطراً على العراق".في السياق، وصف النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، المبادرات التي أطلقت من قبل الإطار التنسيقي بـ"قارب النجاة"، وقال في حديث صحفي: إن "تأجيل جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على منصب رئيس الجمهورية إلى شعار آخر يعرض العملية السياسية لخطر كبير"، داعياً الكتل السياسية إلى "لملمة أمورها والتقدم بحلول ترضي جميع الأطراف قبل انهيار العملية السياسية".
وأضاف أن "سعي بعض الكتل بإطلاق المبادرات السياسية لحل الأزمة الحالية كانت بمثابة قارب النجاة، ولكن إلى الآن لم نجد من يخرج على هذا القارب"، وبين أن "الجمود السياسي وتقاطع الطرق قد يؤدي إلى ضياع العملية السياسية، ونأمل أن يتوصل رؤساء الكتل إلى تقارب خلال هذا الشهر".
كما رجح النائب المستقل عدنان الجابري، وصول قيادات الإطار التنسيقي الى إتفاق مرض مع الأحزاب السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة وقال في حديث صحفي: إن "القيادات السياسية، وخاصة الشيعية، قادرة على إيجاد الحلول والمعالجات للانسداد السياسي الحاصل، وتجاوز الخلافات والانشقاقات داخل المكون الواحد"، مبيناً أن "مشهد إعادة سيناريو الانتخابات غير موجود ولا يمكن أن يحدث".
تحرير: محمد الأنصاري