عون: لبنان يعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشكلات

الرياضة 2022/04/18
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
رأى الرئيس اللبناني ميشيل عون أن بلاده تعيش مأساة صعبة تراكمت فيها المشكلات، وبينما توجه الكاردينال الراعي بخطابه لعون قائلاً: “نحن يا فخامة الرئيس لا نرضى بتغيير هوية لبنان الاقتصادية ونحن على ثقة أنكم ستفعلون ما بوسعكم للحفاظ على هذه الهوية”، النائب وائل أبو فاعور ذكر من جهته أن “تجربة الرياض مع رئيس الجمهورية ميشال عون غير جيدة، مؤكداً “هناك قرار سعودي أن أي دولة عربية يوجد فيها نفوذ إيراني، يجب 
أن تكون السعودية فيها” .
وكان الوزير أبو فاعور وهو من أبرز قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي - الذي يتزعمه وليد جنبلاط- قد زار الرياض في وقت سابق موفداً من الأخير قبل قرار المملكة العربية السعودية عودة سفيرها إلى بيروت، ويسعى كل من الزعيم الدرزي جنبلاط والزعيم الماروني سمير جعجع إلى استثمار ما أمكن من الأصوات السنيّة في ظل غياب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري. أبو فاعور يقدم هنا تفسيراً لقرار الرياض عودة سفيرها وليد البخاري إلى رياض، بأن ذلك يقترن بوجود ما سماه بالنفوذ الإيراني، مضيفاً: “هناك مبادرة فرنسية لعودة السفير السعودي وليد البخاري، وهذه العودة ستتبع بالعديد من المساعدات الاجتماعية للبنانيين”، لافتًا إلى أنّ “الكرة الآن في الملعب اللبناني والمطلوب عدم التدخل بالشؤون الداخلية للسعودية وهناك نقاش حول عودة التصدير إلى المملكة وعودة السياح إلى لبنان”، وأضاف قوله: “إنني أستبعد أن يحصل تواصل بين السعودية وحزب الله، برغم الحوار السعودي الإيراني”. 
وتابع أنه “لم يتم طرح موضوع رئاسة الجمهورية مع السعودية وتجربة الرياض مع رئيس الجمهورية ميشال عون غير جيدة وأستبعد أن تعاد”، مشيرًا إلى “أننا أقرب الأقرباء إلى المملكة العربية السعودية التي لم تطبع مع العدو الإسرائيلي والإمارات قامت بمصلحتها”، مراقبون لبنانيون بدورهم ربطوا بين عودة السفير السعودي وقرب الانتخابات، وأن الرياض رأت أنه من المفيد وجودها في لبنان في هذا الوقت لتقديم الدعم لحلفائها في الاستحقاق الانتخابي في ظل حالة التشظي التي تعيشها الساحة السنية بعد قرار الحريري مقطاعة الحياة السياسية، بينما تزداد المخاوف من تأجيل الانتخابات برغم التأكيدات الرسمية، وهنا طمأن الرئيس عون الجميع أمس الأحد، قبيل مشاركته في قداس عيد الفصح بأن الانتخابات النيابية ستحصل وكل التحضيرات أصبحت جاهزة “ولا سمح الله ما يصير شي”. وأشار عون إلى أحداث إيجابية شهدها البلد في الآونة الأخيرة، تمثّلت بالاتفاق مع صندوق النقد، وعودة العلاقات مع الدول العربية إلى طبيعتها من دون بذل أي جهد، إلى ذلك توجه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالخطاب إلى الرئيس عون بقوله: “ نحن يا فخامة الرئيس لا نرضى بتغيير هوية لبنان الاقتصادية ونحن على ثقة أنكم ستفعلون ما بوسعكم للحفاظ على هذه الهوية”، مضيفاً في قداس عيد الفصح أمس الأحد: “اللبنانيّون لا يريدون عن الدولة بديلاً ولا يريدون لها شريكاً وهم يتطلّعون إلى وقف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وإلى أن تنتهي الازدواجية فلا يبقى سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد”، مشدداً على أن” الإصلاحات تحتاج إلى بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وتوحيد السلاح عملاً بقرارات مجلس الأمن، ومن الواجب احترام سيادة الدول الشقيقة ووقف الحملات عليها التي لها علاقة بمصالح دول أجنبية”.