توقعات بدعم الحريري لقائمة السنيورة الانتخابية

الرياضة 2022/04/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
لعلها الانتخابات الأكثر تعقيداً واضطراباً على الجمهور (السني) الذي يعيش ما يشبه حالة الضياع والتشتت، نائب رئيس تيار المستقبل السابق الدكتور ناجي علوش يقول: إنه اتخذ قرار الترشح لكي لا يترك الساحة نهباً للآخرين ويحذر من “مغبة بقاء الساحة السنية فارغة” بينما رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة لجأ إلى حراك موارب فهو لم يرشح نفسه للانتخابات لكنه شكل ودعم قائمة في بيروت عنوانها المواجهة، في حين تفيد المعلومات بأن زعيم المستقبل سعد الحريري سيتدخل في وقت مناسب لدعم قائمة بعينها وإنه يتابع الوضع من معتكفه في أبو ظبي. 
في هذه الأثناء تبذل المملكة العربية السعودية جهداً دبلوماسياً للتواصل مع أبرز الشخصيات ولم يتضح حتى الآن إن كان دعم الرياض ستكون له وجهة محددة في وقت يسعى فيه زعيم حزب القوات سمير جعجع والزعيم الدرزي المخضرم وليد جنبلاط لاستقطاب الأصوات السنية ويحاولان كسر حالة الانزعاج التي تسود الشارع الموالي لسعد الحريري، الوضع شائك ويتساءل مراقبون عن مدى قدرة الرياض في فك شفراته المعقدة في ظل حالة الإستياء الجماهيري بعد غياب الحريري وحالة الصدمة التي أصابت الشارع؟!، في السياق تشير مصادر مقربة من تيار المستقبل أمس الاثنين إلى أن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري يتابع الوضع في لبنان وهو يتواصل من أبو ظبي مع شخصيات في التيار بشكل افتراضي للتداول في كيفية التعاطي انتخابياً مع الوضع الذي افرزه قرار ابتعاده ولم تستبعد المصادر أن يتخذ الحريري موقفاً سياسياً قبيل الانتخابات وربما يخرج عن صمته ويخاطب جمهوره. في غضون ذلك مازالت الاتفاقات الأولية التي توصلت إليها الحكومة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي محاطة بالكثير من الضبابية ولم تتضح صورة آليات تنفيذها بينما يتعطش اللبنانيون لوصول المساعدات المالية لمعالجة ما يمكن معالجته من أزمتهم الاقتصادية المتفاقمة،  رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من جهته يقول: “إن الأزمة كما يبدو طويلة وقد تكون مفتوحة لكن الموضوع يعود إلى جدية عمل الحكومة بالنسبة للموافقة على البروتوكول مع صندوق النقد الدولي والاتفاق الأولي غير كاف في حال لم يترجم عملياً في موافقة المجلس النيابي الحالي” يضيف “لجنة المال لم تصل إلى مناقشة “الكابيتال كونترول” وعلى هذا النسق فإن الملف سيرحل إلى ما بعد الانتخابات لكن عندها ستصبح الحكومة حكومة تصريف الأعمال وفرصة الانقاذ مع صندوق النقد قد تذهب إلى المجهول، إذا لم ننجح بالاتفاق مع صندوق النقد قد يتصرف البعض بالموجود لدينا من الذهب ونكون بذلك نضحي بضمانة كبيرة”  وتابع “ المبادرة الفرنسية – السعودية سترى النور ونأمل منها مساعدة بعض المؤسسات وطُلب منا سعودياً وفرنسياً أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات وليس فقط مؤسسات الدروز وهذا إذا ما تُرجم يسد حاجة صغيرة” إلى ذلك 
أشار النائب حسن فضل الله، إلى أنه “لا مانع لدينا من التفاوض مع صندوق النقد الدولي وفق الأولويات الوطنية، وعلى قاعدة حفظ السيادة الوطنية، وعدم التسلل من هذا الصندوق إلى أي شروط سياسية، وإذا كان هناك من شروط معقولة، فإننا مستعدون لمناقشتها”، ولفت فضل الله في احتفال جماهيري، إلى أنّ “بعض ما يطلبه صندوق النقد الدولي اليوم سبق وطالبنا به، لكن وقف كثيرون في وجهنا تحت عنوان “أننا نريد تغيير هوية لبنان الاقتصادية، وأن النظام الاقتصادي في لبنان نظام حر، وأننا نأتي لهم من خلال اقتراحات القوانين بنظام اقتصادي آخر لا يشبه لبنان”، أما اليوم “ شو عدا مما بدا” عندما جاء صندوق النقد الدولي بهذه الشروط، فأصبحت تقريباً من القواعد الأساسية للنهوض بالبلد».