الكوت: محمد ناصر
كان العود علامته الفارقة والموسيقى عنوانه، لم يكن ليعرف شيئاً سوى الغوص في أعماقها، أدرك ذلك منذ أن كان شاباً فتياً، لكن في العام 2011 جسد أولى خطواته، الموسيقي وعازف العود محمد العطار، مدير بيت العود ببغداد، والذي يهتم بتدريس العود تحت إشراف الموسيقار نصير شمة.
يقول العطار: إن “مشواري مع آلة العود بدأ منذ عام 2011، باحثاً في تفاصيل هذه الآلة، وهذا يعود للموسيقار فريد الأطرش الذي زرع في داخلي عشق هذه الآلة”.
العطار الذي قرر أن يُكمل مشواره الدراسي في مصر، فاختار بيت العود العربي - القاهرة، وأتاحت له هذه فرصة العزف وإقامة الحفلات في دار الأوبرا المصرية وعلى مسارح عربية، كما يضيف “في القاهرة وجدت حلمي، المدينة التي أنتمي إليها فنياً، علمتني الكثير وأسهمت بصنعي، وسرعان ما وجدتني عازفاً بين مسارحها ودورها وكان من بينها دار الأوبرا المصرية ومسرح الجمهورية وساقية الصاوي وعدد من المسارح التاريخية داخل القصور». قرر العطار أن يكرس خبراته برفقة الموسيقار نصير شمة في بيت العود الذي أسسه فور عودته، ويتابع: بيت العود العربي في بغداد تجربة مهمة في حياتي، هذا المشروع الذي كان حلماً وأصبح حقيقة، صناعة جيل وتأسيس بناء جماهيري مثقف مهمة كبيرة حملها لي أستاذي نصير شمة. ويضيف: لن نكتفي بصنع هذا القدر من الجمال الفني والموسيقي، فهناك الكثير من الأعمال المهمة، وسنشهد إحياء حفل قريب لأوركسترا بيت العود، وتقديم الآلات الموسيقية الجديدة كما وهنالك “مفاجآت كبيرة للوسط الثقافي ومحبي الموسيقى”.