بغداد: جنان الأسدي 

 

تَستعد مؤسسة الشهداء لفتح مقبرة جماعية جديدة في محافظة النجف الأشرف نفذها النظام السابق، في وقت سلمت فيه رفات ضحايا سجن بادوش إلى دائرة الطب العدلي للتعرف على هوياتهم.

وتجاوز عدد مواقع المقابر الجماعية التي تم فتحها في العراق حتى الآن 105  من أصل 210 تعود لحقبة النظام المباد وصفحة الإرهاب وجرائم "داعش" الإرهابي، وسط معلومات تشير إلى عدد الرفات المرفوعة من هذه المقابر بلغ 6 آلاف و393 .

وقال مدير دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في المؤسسة ضياء الساعدي لـ"الصباح": إن "الدائرة ستقوم في السادس عشر من أيار المقبل، وهو اليوم المخصص لذكرى المقابر الجماعية بالمباشرة بفتح مقبرة جماعية تعود إلى النظام المباد في محافظة النجف".

وأوضح أن "المقبرة تقع عند العمود 62، إذ سيجري فتحها وتسليم الرفات إلى ذويهم ومنحهم حقوقهم المادية والمعنوية". وأشار الساعدي إلى أن "الدائرة أكملت مراحل فتح المقبرة الجماعية الخاصة بسجناء بادوش، حيث تم تسليم رفاتهم إلى دائرة الطب العدلي للتحقق من هوياتهم وتسليمهم إلى ذويهم".

وأقدم إرهابيو "داعش" عند احتلالهم مدينة الموصل خلال العام 2014 على تنفيذ عمليات إعدام ما لا يقل عن ألف معتقل في سجن بادوش، بعد نقلهم إلى مواقع قريبة من السجن وفرزهم وفصلهم على أساس طائفي.

وبين الساعدي أن "فتح المقبرة شمل ست مراحل لاسيما أنها تقع على مساحات واسعة تمتد لمسافة ألف متر"، لافتا إلى أن "الدائرة لم تتمكن من حصر عدد الرفات بسبب عملية الدفن العشوائي للضحايا وتبعثر أجزاء العظام الخاصة بهم، إلى جانب تعرض المنطقة إلى السيول وانجراف التربة".

وأوضح أن "دائرة الطب العدلي ستقوم من خلال عمليات الفحص بالتأكد من هويات وأعمار الضحايا ومطابقتها مع العينات التي تم سحبها من ذويهم". 

وأطلقت دائرة الطب العدلي مؤخرا حملة وطنية لجمع عينات الدم وتطبيق قاعدة بيانات جينية لذوي ضحايا سجن بادوش الذين اغتالتهم عصابات "داعش" الإرهابية للإسهام بعمليات المطابقة والمضاهاة والتعرف على هوياتهم.

تحرير: علي موفق