الموصل: شروق ماهر

 

تحاول الحكومة الاتحادية فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، ولا يبدو الأمر بالسهل بوجود أكثر من ثلاث جهات تحاول فرض وجودها هناك، ولم يكن أمام رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة إلا أن يكلف محافظ المدينة والضابط السابق نجم الجبوري بإدارة القضاء المنقسم إدارياً وأمنياً، إذ يأتي هذا بينما عزز الجيش مواقعه في القضاء بوصول قطع مدفعية ودروع.

المتحدث باسم رئيس الحكومة المحلية في المحافظة رعد العباسي قال في تصريحات صحفية: إن الكاظمي «أصدر أمراً إدارياً بتكليف محافظ نينوى نجم الجبوري لإدارة قائممقامية سنجار».

وأضاف العباسي أن «تكليف الجبوري سيكون من موقع أدنى، وأن الكتاب الخاص بالتكليف قد وصل أمس الاثنين إلى ديوان المحافظة.

وأعلنت قيادة عمليات نينوى، وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء سنجار في قيادة عمليات غرب نينوى.

وقال مصدر أمني في قيادة غرب الموصل  في تصريح  لـ «الصباح»، : إن»التعزيزات قوامها فوج مدرع من الفرقة المدرعة التاسعة بالإضافة لكتيبة مدفعية، على خلفية تردي الأوضاع الأمنية بالمنطقة».

ويخلو منصب قائممقام سنجار منذ عدة أشهر وذلك على خلفية التصعيد الحاصل في القضاء وهيمنة حزب العمال والفصائل الموالية له على القضاء، حيث عين العمال الكردستاني قائممقاما للقضاء من دون موافقة السلطات الاتحادية.

وتوترات الأوضاع بين الجيش العراقي والقوات الموالية لحزب العمال في سنجار، رغم أن بغداد كانت قد توصلت إلى اتفاق مع إقليم كردستان في 9 تشرين الأول الماضي، لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية 

بشكل مشترك.

ومنذ دخول الجيش إلى المناطق المتنازع عليها عقب استفتاء انفصال الإقليم في العام 2017، قامت السلطات الاتحادية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة 

دهوك آنذاك.

وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداهما تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.

 

تحرير: علي عبد الخالق