هداف الدوري

الرياضة 2022/04/28
...

نبيل الزبيدي
وصل قطار دوري الكرة الممتاز إلى محطاته الأخيرة وسيُسدل الستار عليه  قريباً،  بإيجابياته وسلبياته وبنظرة سريعة على قائمة الهدافين نجد أنَّ مهاجم الشرطة السوري محمود المواس يتصدرها بـ16 هدفاً يليه ثانياً مهاجم الزوراء الجزائري لهواري طويل، وبإمكانهما زيادة غلة الأهداف في المباريات المقبلة.
لأول مرة في تاريخ العراق يقف على قائمة الهدافين لاعب محترف برغم تواجد حمادي أحمد الذي حصل على هداف موسم 2012 ومروان حسين في موسم 2015 ومهند عبد الرحيم 2016 لكنهم ابتعدوا عن المنافسة في النسخة الحالية، مركز الهجوم وخاصة الهداف من أبرز الخطوط تميزاً في أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية على مدار العقود الماضية، وكان حراس مرمى المنتخبات التي تنتظر مواجهة العراق يصابون بالذعر خشية مهاجمينا لأنهم قادرون على التسجيل من أصعب الفرص، والتاريخ قد سجل أنَّ هشام عطا عجاج أحرز لقب أول بطولة لكأس العرب عام 1964، وكذلك تمكن عناد عبد من الفوز بلقب العرب عام 1985 والمرحوم أحمد راضي عام 1988، والقائمة تطول، وكذلك مع دورات الخليج التي تركنا فيها بصمة تذكر حتى الآن عن طريق المهاجم التاريخي حسين سعيد والثعلب فلاح حسن.
إنَّ الكرة العراقية باتت تعاني غياب اللاعب الهداف الذي يلفت الانتباه، كما كان يحصل في المواسم السابقة، وهذا الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من قبل الجميع، لأنَّ ذلك انعكس سلباً على نتائج مباريات أنديتنا في البطولات الآسيوية والعربية وكذلك الحال مع منتخبنا الوطني في مشاركته الأخيرة في تصفيات كأس العالم، حيث أصبح تسجيل الهدف حلماً يراود كل الجماهير العراقية وسط رفع الأيدي في الدعاء والأمنيات.
ويجب أيضاً ألا نلقي اللوم على اللاعب فقط وإنما المدرب ولاسيما في فرق الفئات العمرية في ضوء المعالجات في النواحي الخططية وكيفية تسجيل الهدف من خلال الركلة الحرة المباشرة وركلة الزاوية والتهديف من خارج منطقة الجزاء والمناولة البينية والاعتماد على الأداء الحديث والمتعدد من أجل تسجيل الأهداف.
وهناك حلقة مهمة أيضاً هي صانع الأهداف ونعود مرة أخرى للتاريخ ونذكر حبيب جعفر وسعد قيس وليث حسين ونشأت أكرم وغيرهم الكثير الذين كانوا حلقة وصل مهمة في إيصال الكرة إلى المهاجم وكذلك دورهم الكبير في تسجيل الأهداف، متى ينتبه اتحاد الكرة إلى هذه الأمور ويقف ويعالجها بوضع ستراتيجية ترتقي بواقع الكرة العراقية في المستقبل القريب.