التاتو.. سحر هندي على أجساد الشباب

الصفحة الاخيرة 2022/05/07
...

  بغداد: محمد إسماعيل
تقل الطلبات عادة على وشم كف اليد، كما وتتباين رغبات الصبايا عن الشباب، لافتاً إلى “إمكانية إزالة الوشم بجهاز جديد، عبر جلسات طويلة لا تترك أثراً”
ينطلق خبير التاتو ياسر ضياء من الرسم إلى الوشم، باعتبار التشكيل فن جمالي يمثل الجذر الأساسي للتاتو كفن خدمي، وعرّف الكلمة بأنها «وشم» باللغة الإنكليزية، مستعرضاً تاريخ التاتو، وهو يقول إن «الهنود الحمر ورثوا قناعة عن أسلافهم في أن من يوشم جسده لن يموت، ومنهم انتشر إلى شعوب الأرض».
ويضيف أن «الطرق القديمة تكون عبر تسخين إبرة ورماد، لكنها الآن تحولت إلى أجهزة الكترونية حديثة، مكنتنا من استخدام لوحات معقدة، يعجز عنها العمل اليدوي». 
يبدأ العمل، كما يتابع ضياء من اختيار الزبون للصورة، فننقلها إلى جهاز «اللابتوب» لنتحكم بالحجم الذي يناسبه، ثم نطبعها على جهاز  «السكنر» فتظهر ورقة A4 نشتغلها على “كابون” خاص بالتخطيط، وبعد ذلك نضعها في جهاز مصنع لطبعها من الكاربون إلى الجسد بمادة طبية تثبت عليه، فتتضح لنا الأبعاد والقياسات والملامح، ثم نحفرها على أديم الجلد بإبر متعددة، تتوزع بين الخط الخارجي وتحشية المضمون وملء الفراغات وسواها، مستخدمين مادة “البنج” الطبية في تخدير الموضع.
ويشير إلى أن الزبائن يطلبون صوراً لأهلهم ونجومهم المفضلين، وتغطية التشوهات مثل أن نرسم شعراً بدل زراعته. 
وتقل الطلبات عادة على وشم كف اليد، كما وتتباين رغبات الصبايا عن الشباب، لافتاً إلى “إمكانية إزالة الوشم بجهاز جديد، عبر جلسات طويلة لا تترك أثراً”.