تفاؤل بقرب عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية

العراق 2022/05/09
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف 
ومهند عبد الوهاب
 
أعلن الإطار التنسيقي أن مبادرته التي طرحت لاقت قبول غالبية الكتل السياسية، متوقعاً قرب تحديد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وبينما أكد "التنسيقي" أن هناك قبولاً من المستقلين للمبادرة المذكورة، أعلن قيادي في التيار الصدري أن هناك تجاوباً كبيراً من المستقلين مع مبادرة زعيم التيار مقتدى الصدر، بينما لم يصدر عن النواب المستقلين الذين يفوق عددهم 40 نائباً أي بيان رسمي مشترك بخصوص الموقف من المبادرتين.وقال عضو مجلس النواب عن اتئلاف دولة القانون، جاسم عطوان الموسوي لـ"الصباح": إن "غالبية الأطراف السياسية وافقت على المبادرة التي طرحها الإطار التنسيقي، عدا جزء بسيط من الطرف المتشنج"، بحسب تعبيره. وبين أن "حوارات إيجابية ستبدأ بين الكتل السياسية التي تحقق لديها قبول هذه المبادرة، ليذهب الجميع بعدها لتحديد موعد جلسة مجلس النواب المقبلة لانتخاب رئيس الجمهورية والمضي بتشكيل الحكومة". وأعرب الموسوي عن تفاؤله بهذه المبادرة "كونها لاقت استحساناً من غالبية الكتل السياسية وإمكانية تطبيق بنودها على أرض الواقع"، بحسب قوله. وأطلق الإطار التنسيقي، الأسبوع الماضي، مبادرة وطنية لمعالجة الانسداد السياسي تقضي بدعوة جميع الأطراف للجلوس على طاولة الحوار ومناقشة الحلول والمعالجات من دون شروط أو قيود مسبقة. أما العضو المستقل في مجلس النواب، ياسر وتوت، فقد بيّن قبول كتلة المستقلين مبادرة الإطار التنسيقي.وأضاف وتوت في حديث لـ"الصباح"، أن "المبادرة جيدة ووضعت حقاً حتى للمستقلين بتقديم شخصية لرئاسة الوزراء، لذا فإن أعضاء كتلة المستقلين يقفون مع تطبيقها، على أمل حسم باقي المناصب خلال المرحلة القليلة المقبلة"، على حد قوله.
إلى ذلك، قال النائب عن كتلة "تصميم" النيابية، علي عبد الستار في حديث لـ"الصباح"،: إن "جميع المبادرات التي أطلقت، معروف مسبقاً أنها ستفشل، بسبب عدم توفر شرط التمهيد للأرضية المناسبة لها والجلوس على طاولة الحوارات ككتل كبيرة للمكون الشيعي، وأنه يجب على الجميع تقديم بعض التنازلات"، وبين أنه "بغير هذه المفاهيم فلن تمر أية مبادرة وقبولها من قبل أي طرف".
وانتقد النائب ما وصفها بـ"الآلية" التي يحاول البعض من خلالها زج المستقلين وجعلهم "ماشة النار" لتقليب الجمر بين الطرفين، على حد وصفه، مؤكداً أن "المستقلين يدركون هذا الأمر"، وأكد أن "الشارع العراقي ملّ الوعود ويريد حكومة خدمات واقتصاد وتوفير أمن وأمان ولا شأن له بالمهاترات السياسية والمناكفات التي تحدث بين الأطراف الرئيسة المتصارعة". أما المحلل السياسي الدكتور طالب محمد كريم، فقال في حديث لـ"الصباح": إن "جميع الطروحات التي قدمت تحت عنوان (مبادرات) لم تصل إلى سقف الحلول بالمعنى الحقيقي للحل، لأنها لا تندمج مع أطروحة الأغلبية السياسية من جانب، كما أنها لا تندمج مع أطروحة التوافق السياسي، وكلها في طريقها إلى الفشل وليس الحلحلة". 
وأضاف، أن "الشارع العراقي يعتقد أن الحكومة المقبلة هي حكومة استحقاق جماهيري، وبالتالي نتجه إلى طريقين؛ إما أن يكون هناك عامل مساعد دولي لدعم الكتل السياسية في طرح حل ناجح لحل الأزمة والإشكالية المعقدة، أو الذهاب إلى ما لا تحمد عقباه، لذلك يجب أن نجد طريقاً يبلور حلولاً لابد أن ترضي الجماهير العراقية المعنية بالأمر".وفي مقابل حديث الإطار التنسيقي بشأن تجاوب المستقلين مع مبادرته، قال القيادي في التيار الصدري، عصام حسين: إن "هناك تجاوباً كبيراً من قبل النواب المستقلين لدعم وتأييد مبادرة زعيم التيار مقتدى الصدر لإنهاء الانسداد السياسي، وهناك تجاوب كبير مع هذه المبادرة، والأيام المقبلة سوف تشهد مواقف واضحة للنواب المستقلين بشأن المبادرة".
تحرير: محمد الأنصاري