بغداد: محمد إسماعيل

 

أحيا الموسيقار العالمي إلهام المدفعي، حفلاً غنائياً الجمعة الماضي على خشبة المسرح الوطني. 

وقال المدفعي في المؤتمر الذي أداره نجله محمد المدفعي قبل إقامة الحفل، لـ «الصباح» إن «ثمة مشتركات في الأغنية بين الفولكلورين العراقي والأردني، حيث تجمعهما الصحراء التي محت الفواصل». 

وأضاف: أنا بغدادي أصيل، حصلت على الجنسية الأردنية لأنني موسيقي، لم أغير ديني ولا نمط موسيقاي ولا قناعاتي، إنما انتميت لمجتمع راقٍ يتضافر مع نشأتي العراقية. 

ويرى المدفعي أن للأغنية العراقية بعداً مغايراً عن سواها من الموسيقى العربية. 

وقال إن «التجارب الشبابية الآن لا تعنى بالكلمات واللحن والتوزيع والأداء، هي فقط مكتفية بالانتشار على «السوشيال ميديا». ويعتقد الموسيقار أن النمط العراقي في الغناء لاقى إقبالاً واسعاً، سواء الموروث الذي قدمته أو أغنياتي الجديدة، مثل «خطار» لأنها أغانٍ صادقة نابعة من الوجدان، أما الغناء على «السوشيال ميديا» فلم يأخذ فهماً فنياً واضح الأبعاد. 

وأشار إلهام إلى أن إقبال الشباب على حضور حفل أمس، دليل على قدرتي في التواصل مع الأجيال الجديدة والارتقاء بالأنماط الفنية، جمالياً من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل. 

المدفعي يرى أنه من الإيجاب اجتماعياً وفي الوعي العام، أن يتذوق الشباب أغاني قديمة لامست إحساسهم بالتجديد التقني من دون المساس بالبناء الأساس لها، «فأنا أعتمد آلات شرقية صرف، ولا أرتكز على الآلات الغربية إلا كمكملات».