سوزان فرمان.. رسامة الفن التجريدي والتعبيري

الصفحة الاخيرة 2022/05/11
...

 الكوت: محمد ناصر
 
رغم دراستها للهندسة المدنية، إلاّ أن عشق سوزان فرمان للرسم جعلها تثابر في اتجاهين، حتى أصبحت من أهم رسامات النمط التجريدي التعبيري. 
 فرمان المغتربة في كندا، تعيش العراق في أدق تفاصيله من خلال المعارض والمشاركات عبر لوحاتها التي تشبه العراقة والحضارة. 
وتتذكر فرمان تأثرها في بدايات مشوارها بالفن التكعيبي والتجريد الهندسي، وتقول لـ "الصباح": كنت وما زلت من أشد المعجبات بأعمال الراحل جميل حمودي، إذ كنت أحضر برفقة والدي المعارض التي يقيمها الراحل في بغداد". 
وتضيف أنني "ومع الوقت بدأت أعبر عن رؤيتي الجوهرية للتفاصيل الموجودة بالطبيعة في الصخور، والجبال، والبحر".  
تقيم فرمان حالياً بمدينة تبعد ساعة عن جبال الروكي الكندية. وهذا الأمر بالنسبة لها من ناحية الطبيعة في جبال الروكي له تأثير كبير ومباشر في نمط عملها وتوجهات لوحاتها الأخيرة.
وتعتقد فرمان أن مغادرتها للعراق منذ 17 عاماً كانت وراء فقدانها للكثير من المعلومات عن آخر تطورات حركة الفن التشكيلي في البلاد، "ولكن من خلال متابعتي لبعض المعارض التشكيلية في بغداد، اكتشفت أن هناك اهتماماً متزايداً بهذا النوع من الفن".  
وترى الفنانة العراق في لوحتها “Euphoria"وهي من اللوحات التي رسمتها في بداياتها، إذ تعكس تأثرها بالفن التكعيبي وأعمال جميل حمودي، كما تقول إن "هذه اللوحة من حيث ألوانها وأشكالها تذكرني بالفن الآشوري والبابلي العريق، وكذلك ببوابة عشتار المكسوة بالمرمر الأزرق والرخام الأبيض والقرميد الملون".