واشنطن: أ ف ب
يُتوقع الكشف عن أولى الصور العلمية المرسلة من "جيمس ويب"، أقوى تلسكوب يتم إطلاقه في المدار على الإطلاق، في منتصف شهر تموز المقبل، على ما أعلن مسؤول مكلف هذا البرنامج.
هذه الصور التي يُتوقع أن تكون مذهلة، ينتظرها الباحثون في جميع أنحاء العالم ومن شأنها إظهار القدرات الهائلة لتلسكوب "جيمس ويب". وسيُحدد التاريخ الدقيق لنشر هذه الصور لاحقا، وسيظل محتواها سرياً حتى اللحظة الأخيرة.
ووعد كلاوس بونتوبيدان مدير برنامج العلوم لتلسكوب "جيمس ويب" في معهد "تلسكوب ساينس إنستيتيوت" الذي يدير الأداة العلمية من بالتيمور، بنشر صورالتقطتها الأدوات العلمية الأربع الموجودة مع التلسكوب.
ولفت خلال مؤتمر صحافي إلى أنه سيتم عرض "جميع موضوعات" الملاحظات العلميَّة للتلسكوب، وهي الكون في بدايات نشأته، ودورة حياة النجوم، والكواكب الخارجية.
ويعمل التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء، وبالتالي سيرصد "الألوان غير الموجودة في الطيف المرئي" للعين، وفق بونتوبيدان. وقبل نشر الصور، سيكون من الضروري "ترجمة ألوان الأشعة تحت الحمراء إلى ألوان مرئية يمكن للبشر رؤيتها".
في نهاية نيسان، أكمل تلسكوب جيمس ويب مرحلة المحاذاة بين مرآته الرئيسية الضخمة وأدواته العلمية الأربع. وسبق أن نُشرت صور ملتقطة بواسطة التلسكوب، لكنها كانت لمجالات نجمية شاسعة تُستخدم لمعايرة الأجهزة، وليست أهدافاً فيزيائية فلكية ذات أهمية علمية. وبالنسبة للصور التي سيُكشف عنها في منتصف تموز، تم تشكيل لجنة لتحديد قائمة طويلة من الأهداف المحتملة، مرتبة حسب الأولوية.
وقد أُطلق التلسكوب جيمس ويب، وهو مشروع دولي بقيمة 10 مليارات دولار، بنجاح نهاية العام الفائت، وهو حاليا على بعد مليون ونصف مليون كيلومتر من الأرض. وبعد نشر هذه الصور العلمية الأولى، ستبدأ أول دورة مراقبة رسمية.
ويُتوقع خصوصا أن يجعل التلسكوب ممكنا مراقبة المجرات الأولى التي تشكلت بعد بضع مئات ملايين السنين فقط بعد الانفجار العظيم.
ويُتوقع أن تستمر مهمة التلسكوب خمس سنوات على الأقل، لكن "جيمس ويب" لديه وقود كافٍ للعمل لأكثر من 20 عاماً.