صلاح حيثاني: الرسم وسيلة لتدوين السيرة الذاتيَّة

الصفحة الاخيرة 2022/05/14
...

 بغداد: نوارة محمد
 
 وُلد صلاح حيثاني في مدينة كربلاء عام 1968، لكنه اختار الهجرة، وفي هولندا درس الفن التشكيلي في جامعة لاهاي. 
بدأ حيثاني أولى خطواته شاعراً وفناناً تشكيلياً لكنه سرعان ما وجد في الرسم محاولة للعثور على ذاته ووسيلة لتدوين سيرته الذاتية، كما يقول إن “الفنون الإبداعية، ومنها الرسم في جوهرها محاولات لتدوين السيرة الداخلية، وفي اللحظة التي شعرت فيها بضرورة تدوين سيرتي الداخلية بدأت الرسم، قد أكون احترفته متأخراً لكن بمجرد أن توفرت على الفرصة المناسبة بدأت الدراسة الأكاديمية في أوروبا وبذلت جهداً مضاعفاً لأكون قريباً من هذا العالم للقبض على أسراره وتحولاته”.
حيثاني الذي أقام العديد من المعارض في العراق وأوروبا ودول عربية أخرى، يرى أن أول معرض لأعماله جسد فيه مدينة لاهاي عام 1999، ويضيف “لقد شاركت بمجموعة من الأعمال مع فنانين كِبار، مثل قرني جميل، وستار كاووش، وهاشم الطويل”. 
 ويعتقد أن هذه المحطة تعني له الكثير، لاسيما أنه كان طالباً في الأكاديمية الملكية “فوجدتني بينهم هكذا ومن دون مقدمات”. 
حيثاني لم يكتف بتلك المدن، واختار مدينة كربلاء لإقامة معارض شخصية وجماعية، وهو المتحف الأول الذي يُقام في مدينة عرفت بطابعها الديني، ويوضح: رأينا في المتحف أن نوسع دائرة عملنا والانفتاح على مساحة أوسع وخلق صلات أكبر مع الفنانين وجمهور الفن، لذلك افتتحنا “غاليري واحد” المتخصص في الفنون التشكيلية.