بطولة الصداقة تحظى باهتمام أهل الشأن الكروي

الرياضة 2019/03/23
...

الحلة / محمد عجيل / كربلاء/ حامد عبد العباس 
حازت بطولة الصداقة الدولية الثانية بكرة القدم التي تجري مبارياتها على ملعب المدينة 
الرياضية في البصرة اهتمام المعنيين حيث عدها الكثيرون خطوة باتجاه اعداد منتخب اسود الرافدين الى تصفيات كاس العالم المقبلة فيما رأى البعض ان تنظيم البطولة يعد رسالة واضحة الى الاتحاد الدولي من اجل رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية.
 وقال مدرب كرة النجف السابق هاتف شمران ان مباراتين وديتين في اطار البطولة قد تعطيان للملاك التدريبي فرصة يمكن استثمارها لاختبار عدد من اللاعبين الشباب الذين تمت دعوتهم من الدوري العراقي لكن ذلك لا يمكن ان يكون اختبارا حقيقيا لقدرات المدرب كاتانيتش الذي سبق له ان خاض تجربة لا يمكن ان نسميها ناجحة في نهائيات البطولة الآسيوية الماضية وبناء عليه فان المنتخب الوطني بحاجة الى مزيد من المباريات كي نضع اليد على مكامن الضعف سواء لدى الملاك التدريبي او اللاعبين واكد شمران ان الوقت لم يعد بحاجة الى مزيد من المجازفة لان اقتراب تصفيات المونديال قد يغلق الأبواب امام اي محاولة لتغيير الملاك التدريبي وهو الخطا الذي طالما وقعت به الكرة العراقية من قبل واعتقد ان كاتانيتش يعرف جيدا ماذا يريد الجمهور العراقي وان الهدف القادم لابد ان يكون الوصول الى مونديال الدوحة 2022 .من جهته اثنى اللاعب السابق علي حسين محمود على البطولة وعدها فرصة لبناء قدرات العراق اداريا والاستعداد الى استضافة بطولات مهمة اخرى لان التنظيم لا يخلو من الأخطاء التي لابد من تلافيها مستقبلا في ما يخص الضيافة والاستقبال واستقطاب الجماهير الى الملاعب حيث تعتمد كرة القدم على التسويق والاستثمار الذي لابد من وجوده في مثل هذه البطولات واشار الى ان مشاركة منتخبين فقط في البطولة قد لا تعطي الأهداف المنشودة الفنية منها والإدارية وكنت أتمنى ان يرتفع عدد المشاركين الى اربعة او خمسة على اقل تقدير وهذا يعتمد على خطط اتحاد الكرة في استقطاب المنتخبات من خلال رفع جائزة البطولة كي تكون محط رصد عند الاخرين .
من جهته انتقد حارس المرمى السابق سهيل صابر المستوى الفني للبطولة وقال ان المنتخبات لم تكن بالمستوى المطلوب فنيا رغم الحضور الجماهيري في مباراة الافتتاح وقد يكون ذلك مرتبطا بالمشاركة السلبية للمنتخبات في بطولة اسيا وتأثيره في البناء المعنوي للاعبين خاصة ان جميعها لم تدخل رحلة اعداد جديدة بعد البطولة الآسيوية واوضح ان الملاك التدريبي مطالب بايجاد خطة عمل واضحة تنطلق من البطولة في ما يخص اختيار اللاعبين وكيفية تأهيلهم للمستقبل والا سنجد أنفسنا امام منزلق خطير قبيل انطلاق تصفيات المونديال .
فيما أوضح مدرب نادي السماوة ميثم داعي الحق أن المباراة الاولى لمنتخبنا الوطني في بطولة الصداقة الكروية كانت إيجابية من حيث النتيجة والأداء المتوازن في ظل الغيابات الكثيرة الموجودة بسبب الأوضاع التي أحاطت بالفريق الوطني نتيجة الخروج من نهائيات كأس آسيا الأخيرة وقال ان المدرب تعامل مع الخيارات المتاحة لديه بشكل جيد ونجح في كسب ثقة الجمهور الكبير الذي حضر المباراة أو من شاهدها عبر القنوات الناقلة وبالأخص قدرته على المناورة واحداث التغيير المطلوب في الشوط الثاني لكنه بحاجة إلى عمل كبير للاستقرار بشكل واضح على نظام وطريقة اللعب واختيار اللاعبين المؤهلين لذلك مؤكدا أن البطولة فرصة مثالية لاختيار التشكيلة الاساسية وطريقة اللعب المناسبة ومشاهدة اللاعبين وخاصة الجدد مبينا أن الأهم هو الظفر باللقب من أجل تعزيز الثقة بين الجميع والاتحاد مطالب بتوفير ظروف افضل للمدرب وتعزيز الجهاز الفني من خلال استقطاب مدرب بدني على أعلى مستوى وباقي الطواقم التي من الممكن أن تساعد المدرب على القيام بواجباته على أكمل وجه . بينما أكد اللاعب الدولي السابق مهند محمد علي أهمية البطولة بالنسبة للجهاز الفني لغرض إعادة بناء المنتخب العراقي من خلال تجديد وجوه لاعبين واعطائهم فرصة إثبات الوجود وبهذه الخطوة ممكن سد النقص والثغرات التي كنا نعاني منها في منافسات آسيا واعتقد انه تكمن أهمية هذه البطولة وهدفها الرئيس يتركز على هذا الموضوع المهم وهذا ماكان واضحا بعد تغيير الوجوه المألوفة التي شارك بها في الشوط الأول وبعد تغيير نصف الفريق في الشوط الثاني الذي كان مميزا عن الاول بظهور مستوى اللاعبين البدلاء بشكل جيد واعطى الانطباع للمدرب عنهم لتواجدهم المهم مع المنتخب وان شاء الله سيكون منتخبا جيدا بعد سد النواقص في المراكز المطلوبة بعد العمل المتواصل والبرامج التدريبية الموضوعة للمدرب . 
من جانبه انتقد الصحفي الرياضي مسلم الركابي اسلوب وطريقة المدرب كاتانيتش قائلا بأنه مازال يفتقر للاستقرار والدليل التبديلات الكثيرة التي اجراها في مباراة سوريا ولا نعرف هل مازال التجريب منهجا للكابتن كاتانيتش لذلك نستطيع القول ان منتخبنا الوطني يفتقد  الاستقرار الفني الذي يعطي للمنتخب هويته حيث مازال منتخبنا يلعب بدون هوية ورغم الفوز الا ان اسود الرافدين مازالوا غير مقنعين في الاداء  واسلوب اللعب والمنتخب يحتاج الى عمل كثير وكبير بنفس الوقت اضافة الى اننا نجهل اسلوب وفكر المدرب وهذا مما انعكس سلبا على اداء منتخبنا .