بغداد: منى محسن
أواخر الأشياء لا تعني نهايات مشوارهم بل هي محاولة منا لنتابع خطواتهم لمعرفة آخر أخبارهم في مختلف تخصصاتهم وعبر مجموعة من الأسئلة التي تمنح للصورة معنى، وضيفتنا اليوم أسطورة الدراما العربيَّة الفنانة القديرة صفية العمري.
* آخر دور درامي قدّمته؟ وهناك مَن يقول إنَّ صنّاع الدراما اليوم غير مهتمين بجيل كبار الفنانين، ما رأيك؟
- هذه وجهة نظرهم، ونحن أكبر من أنْ يقيمنا أحد أو يفكر بأننا مهملون، أو لا يفكرون بجيل الكبار، وأتكلم عن نفسي بصفة شخصيَّة، الأدوار التي عُرِضَت عليَّ في الفترة الأخيرة غير مقنعة بالنسبة لي لأسبابٍ كثيرة، فأنا لي مستوى وفكر معينان لا يُمكن أنْ أتنازل عنهما، لذا لا أستطيع قبول الأدوار التي ليس فيها جديد ولن تضيف لي شيئاً.
* آخر ما تمثّله لك شخصية (نازك السلحدار) في (ليالي الحلمية)؟
- نازك السلحدار شخصية ما زالت تعيش مع الناس، وبالنسبة لي هي لم تفارقني وأصبحت جزءاً لا يتجزأ مني وقد فَرَضَت نفسها عليّ، وأغلب الناس ينادونني باسمها؛ وأقول إن هذا المسلسل بمئة فيلم، إذ مثّلتُ به كل أنواع التمثيل من الصغر إلى الكِبر والعجز؛ كل الدراما التي عِشتها كانت فعلاً مشبّعة وشبِعتُ تمثيلاً فيها، وعلّمَتني نازك ألا أختار شخصية أقل منها في الجودة والأهمية.
*آخر الشروط التي تضعينها للمشاركة في أي عمل فني؟
- أهم شروطي هي الجودة والمستوى، فأنا لا أبحث عن الدور وأهميته فقط، لكنني أبحث عن مستوى العمل من كل النواحي، لأن الفنان يدخل ضيفاً على كل أسرة، فإذا لم يكن عملاً هادفاً وذا جودة، فأنا
أرفضه.
*آخر أعمالك مع جيل الشباب؟
- فيلم بعنوان “خمسة جنيه”، من تأليف وإخراج الشاب محمد أديب، والفيلم يتحدّث عن مرض الزهايمر.
*آخر عمل سينمائي يُعتبر نقطة تحوّل في تاريخك الفني؟
- فيلم “كان لك معايا”، وقدّمت فيه دوراً غريباً وجديداً بالنسبة لي.
* آخر شائعة أثارت استياءك؟
- أنا لا ألتفت للشائعات، لأن الشائعة تموت مع الوقت، وأهم شائعة تضايقت منها جداً هي شائعة وفاتي وأنا كنت على سفر، لا أعرف ما هو قصدهم أو هدفهم أو سعادتهم بإزعاج أو حزن أو قلق أُسرة، هذه الأشياء أصبحت مؤلمة جداً.
* آخر مهرجان فني شاركتِ به؟
- مهرجان البحر الأحمر في جدة.
* آخر تكريم حصلتِ عليه؟
- كُرِّمتُ من مجموعة وشوشة الإعلامية، ومنحوني في هذا التكريم لقب “أُسطورة الدراما العربية”، وأتمنى أن أكون أستحقه.
*آخر مشاريعكِ الفنية؟
- هناك فكرتان لعمل جديد يجب دراستهما جيداً، ويجب أن أعود بأعمال قوية ومؤثرة بمستوى الأعمال التي قدّمتها سابقاً.
* آخر ما تودين قوله لجمهوركِ ومحبيكِ في العراق؟
- أقول لجمهوري في العراق، أنا أحبكم كثيراً وأنتمي لكم روحاً وقلباً وعقلاً، وأتمنى زيارة العراق إن شاء الله، وأن تسنح لي الفرصة لزيارة أحبائي، وأزور هذا الشعب الصامد البطل الشجاع.
