شارع الملك في الصرافيَّة يشكو الإهمال

الباب المفتوح 2022/05/25
...

تسلمت « الباب المفتوح « رسالة شكوى من جمهرة منطقة الصرافية المقاطعة 6 نجيب باشا بشأن الاهتمام بها، وأنها تحتل مكانة خاصة في ذاكرة قاطني بغداد، الذي كان يطلق عليه شارع الملك سابقا والزهاوي لاحقا، لا سيما من شيوخها القدامى الذين سكنوا المنطقة أو من تربطهم علاقات بأهل
المنطقة. 
حيث امتاز هذا الشارع بتلك الشخصيات التي سكنت فيه أو مرت به، صعودا الى كورنيش نهر دجلة، فقد كانت بيوته الفارهة التي تزيد مساحتها على الف متر مربع، تشكل رياض غناء تبعث السعادة في النفس البشرية، على الرغم من مدخل الشارع الذي يحتله معمل سكاير غازي
آنذاك .
مثل هذه المناطق لكي تحافظ على جماليتها ونظافة الشارع وصلاحيته للاستخدام البشري، أن يحظى بالاهتمام والرعاية من قبل الدوائر البلدية المختصة، لا أن يكون مهملا للسنوات عدة بذريعة تقطيع تلك البيوت إلى قطع أراضٍ وبيعها للمواطنين، لا سيما بعد ازدياد عدد سكان العراق، ففي الوقت الذي كان عدد سكان العراق لا يتجاوز أربعة ملايين فإنه اليوم يتجاوز الأربعين مليونا، ولا بدَّ أن تؤخذ هذه الزيادة بعين الاعتبار وتوفير الخدمات البلدية للمواطنين .
هذا الشارع والشوارع الأخرى لمنطقة الصرافية تحديدا “ المقاطعة 6 – نجيب باشا “، هي قلب بغداد وفي ساعات الذروة الصباحي،ة تستخدم من قبل مختلف السيارات الصغيرة والكبيرة كطرق بديلة للشارع الرئيس المؤدي الى باب المعظم، ما يؤثر في سلامة إكساء الشارع، اذ أحدثت حفريات الكهرباء وأعمال الماء والمجاري التخسفات الكثيرة في الشارع. 
فضلا عن المطبات التي تصبح بركا مائيَّة في الشتاء، ما يصعب على المارة السير نحو الشارع 
العام .
وأقامت البلدية قبل أكثر من أربعة أشهر من موعد الانتخابات بقشط أسفلت الشارع الرئيس، لغرض غدامته من صندوق إعمار المدن المحررة، واستبشر الأهالي خيرا بهذه الحملة، على الرغم من بغداد لم تكن محتلة، ولكن عسى أن يكون لبغداد في الطيب نصيب، لكن هذا النصيب تبخر، فقد عبرنا الانتخابات والشارع لم يعبّد من جديد، علما أن شوارع الكسرة المقابلة لهذه المنطقة، لا سيما شارع محطة بنزين الصرافية، الذي يتكرر إكساؤه مرات ومرات وتبقى الصرافية مهملة .
قبل أيام عادوا إكساء الشارع الرئيس، ورفعوا المقرنص القديم لرصيف الشارع العام، وجاؤوا بآخر جديد والارصفة لاتحتاج ذلك، وبقيت الشوارع الفرعية مهملة، وكان المواطن ينتظر بعد كل هذه المعاناة للسنة الماضية وتبديل أمين بأمين آخر وملاك بلدي بآخر أن يلتفتوا للشوارع الفرعية، لكن لا أحد ينظر خلف ظهره، فالمهم لديه أن يغطي صدره
فقط .
عشنا شتاءً تعسا بين وحل الشارع وطينه الذي تدوفه عجلات السيارات ليصبح صالحا لانزلاق النساء والمسنين، ولا نريد أن تكرر هذه المتاعب للشتاء القادم، كما عشناها في الشتاءات
الماضيات. 
هذه دعوة نضعها أمام المعنيين عسى أن يلتفتوا الى هذه المقاطعة، ويسهم صندوق إعمار المناطق المحررة من تحريرنا من الوحل والأطيان