قصائد حب.. في يوم الشعر العالمي

ثقافة 2019/03/23
...

 
قحطان جاسم جواد
 
أقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بالتعاون مع دائرة الفنون الموسيقية، في قاعة الرباط بحضور جمهور كبير من الشعراء والادباء والاعلاميين، احتفالا مهيبا بمناسبة اليوم العالمي للشعر. قرأ فيه الشعراء جبار الكوّاز وسلمان داود محمد ونجاة عبدالله وعامر عاصي وناهض ستار ومروان عادل وزينل الصوفي وحسين هليل. ورافقهم بالعزف حسين فجر وحسين السماوي. قدم الاحتفالية الشاعر الناطق باسم الاتحاد عمر السراي قائلاً:-
القصيدة فوق صحو هدب  كمنجة
وتنام اوتارا فيشرق عود
واضاف يسعدنا نحن شعراء العراق ان نحتفل بيوم الشعر العالمي بوصفنا جزءا مهما من منظومة الشعر العالمية. والقى الشاعر ياسين طه حافظ كلمة من تأليفه حيا فيها الشعر والشعراء جاء فيها:-
سلاماً،
سلاماً وفرحاً بكم أيها الشعراء،
سلاماً وفرحاً بكم، وبمحبي الشعر في العالم.
واشار الى ان الشعر هو الذي بدأ الاحترام لا حملة البنادق ولا المحشوون باللغو والشراسات وجنون الكراهية. الشعر العراقي هو المتمرّد الأول على الموت. واليوم هو المتمرّد الأول على ابعادنا عن العالم وقتلنا في المكان. من هنا التقى الشعر بالنضال من أجل حرية الشعب وتقدمه. انتهى زمن الفصل بين الاثنين. الحرية واحدة وارادة التقدم في الشعر وفي الحياة واحدة وحداثة الشعر توأم لحداثة الأنظمة وحداثة الحياة كلها. لكم المجد أيها الشعراء.. لكم المجد يا شعراء بلدي.. ولتكن لتجاربكم قوة السطوع والاكتشاف.. ويا أفق الحرية اتسع.
 
قصائد غزل
 
والقى الشعراء قصائدهم الجميلة، وسط حماس وتصفيق الجمهور. فقرأ الشاعر جبار الكواز:-
وهو ينثر مواعيده في الهواء
قال: منذ حزن لم اطرق الدينونة 
كان منزلي النائم في الاعالي
ونوافذي التي ادخرت اوهام العشاق
كتبي التي خانتها الارضة.
 
اما الشاعر سلمان داود في قصيدته المؤثرة “احبك بمقداري” فقال فيها وسط تجاوب الجمهور الحاضر:-
إذن كوني ملقطا يستأصل الأشجان من شؤوني
ومطراً يردع إنفلاتي من (دشداشة) كل الفصول
أريد التمرّغ في دموعك، كي أتماثل للبلاد
دنياي بلا مأوى
والدهر كعادته تناسى التجاعيد على أنفاسي
بالأمس تعشى بما ادخرته قناديلي
من فراشات لـ حديقة الأمة
بينما الآن أرى الآخرين بلا آخرين.
 
اما الشاعر مروان عادل فقرأ من قصيدته “لأجل ذلك خلقهم” جاء فيها:-
تماما
كنظرة لارض من على سطح قمر
لمدينة
من شباك طائرة
لعروس من عين أب
هادئ حنون
انت أيّها الشعر
مطمئن كوجه أم
قنوع كساعة جدار
وقلق
كمن يترك أولاده عند باب مدرسة
كعاشق ينتظر ردا..