جمعية المنتجين تطالب بتعويض مربي الأسماك

العراق 2022/05/30
...

 بغداد: شذى الجنابي
 
طالب رئيس جمعية منتجي الأسماك إياد الطالبي، الحكومة ووزارة الزراعة بتعويض مربي الأسماك المتضررين وتوفير العلاجات بعد هلاك الملايين من الأسماك نتيجة إصابتها بفيروس (الكوي هيربس) خلال شهر نيسان الماضي.
وكشف الطالبي لـ"الصباح"، عن "تعرض ملايين الأسماك للهلاك نتيجة إصابتها بفيروس (الكوي هيربس) خلال شهر نيسان الماضي"، مؤكدا "تكرار الأمر في كل سنة وبالتوقيت نفسه"، مشيرا إلى "انخفاض مشاريع الأقفاص والأحواض بنسبة 50 بالمئة بسبب شح المياه، خاصة بعد قرار وزارة الموارد المائية بهدم وإغلاق المشاريع غير المرخصة التي غطى  إنتاجها سابقا 60 بالمئة من حاجة السوق المحلية".
ودعا الحكومة إلى "دعم مربي الأسماك بالأعلاف وتوفير اللقاحات والسماح بتربية الأسماك على النهر الثالث والمبازل الفرعية"، منوها بأن "الدول المجاورة توقفت عن تصدير الأسماك إلى العراق نتيجة شح المياه واستخدام الأراضي لزراعة الحبوب" .
ونبه الطالبي إلى أن "مربي الأسماك بات اليوم بين مطرقة وزارة الموارد المائية وسندان البيئة، بعد أن ألزمت الموارد المربين بإرجاع المياه إلى المصادر التي تم سحب الماء منها، بينما ترفض البيئة عودة المياه إلى النهر خشية التلوث، كما أن الأخيرة تهدد المخالفين بعقوبات صارمة"  .
ونوه بأن "سعر كيلو الأسماك وصل حاليا إلى 15 ألف دينار وقد يصل إلى 20 ألفا قريبا، نتيجة عزوف أصحاب الأحواض عن تربية الأسماك لعدم تعويضهم مقابل الهلاكات الكبيرة التي تعرضت لها نتيجة الفيروس المذكور خلال عامي 2018 و2019، برغم صدور قرار برلماني برقم 36، يقضي بتخصيص 21 مليار دينار ضمن موازنة 2019 لمساعدة المربين ومكافحة الفيروس المشار إليه، إلا أنه لم يتم تسلم أي شيء منه"  .
يشار إلى أن محافظة بابل تضم وحدها 80 مفقسا للأسماك، وتنتج أكثر من 150 طنا يوميا، بينما يضم العراق 100 مفقس، ويتراوح تصدير البلاد للأسماك من المشاريع المجازة وغير المجازة بين 700 إلى  800 ألف طن، وهناك شركات كبيرة تمتلك مساحات تقدر بـستة آلاف دونم وكانت تشغل آلاف العمال، توقفت عن العمل حاليا.
 
تحرير : نجم الشيخ داغر