البصرة : سعد السماك
أعلنَ السفير السويدي في العراق، جوناس لوفين، أنَّ بلاده ودول الاتحاد الأوروبي تفكر بالاتجاه لشراء النفط العراقي كبديلٍ عن النفط الروسي، مؤكداً الأهمية الكبيرة لمحافظة البصرة باعتبارها مركزاً للطاقة في الشرق الأوسط.
وقال السفير لوفين خلال مؤتمر صحفي عقده في هيئة استثمار البصرة، وحضرته "الصباح":إنَّ" زيارته هي الثانية للبصرة خلال شهرين، وتم التركيز خلال الاجتماع مع رئيس هيئة استثمار البصرة على الجانب التجاري، فيما تركز حوارنا بالزيارة الأولى على الفرص الاستثمارية بالمدينة الواعدة بالازدهار التجاري والصناعي"، وبين أنَّ"بلاده تعتبر العراق بلداً تجارياً مهماً بوجود روابط عدة أبرزها الجالية العراقية بالسويد التي سوف تساعد على النهوض بالواقع التجاري بين البلدين".
وجواباً عن سؤال مراسل "الصباح" عن حجم الاستثمارات السويدية في البصرة والعراق، وصفه لوفين بـ"الضعيف جداً"، وقال: "لا توجد إحصائيات عن حجم الاستثمارات السويدية في العراق، ولكن هناك تبادل تجاري في مجالات معينة خاصة في مجال صناعة المعدات والسيارات"، مبيناً أنَّ"في العراق سوقاً واعدة وكبيرة مقارنة بعدد سكان العراق البالغ 40 مليون نسمة، إضافة إلى أنه من البلدان المستقرة ويتمتع بنمو اقتصادي كبير، ما أثار اهتمام الشركات السويدية".
وتأكيداً على رغبة الشركات السويدية للاستثمار وتطوير الجانب الاقتصادي بين البلدين، أشار إلى أنه "تم توجيه مفوض التجارة ومدير السوق في منطقة الشرق الأوسط مسعود بيوكي لتأسيس قاعدة عمل لفرص العمل المتاحة بالبصرة والعراق، وقاعدة بيانات لمشاريع الطاقة النظيفة ومشاريع صناعية مختلفة".
وفي سياق مغاير بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أجاب السفير السويدي عن سؤال بشأن توقعات توجه بلاده وبلدان الاتحاد الأوروبي لشراء النفط العراقي في حال فرضت الولايات المتحدة حظراً على النفط الروسي، وقال: "يمكن أنَّنتجه نحو هذا الأمر، لاسيما أنَّنوعية النفط العراقي وفقاً للمعلومات هي مشابهة وقريبة للنفط الروسي"، مؤكداً أن "دول الاتحاد الأوروبي تتجه للنفط العراقي بديلاً عن النفط الروسي المتوفر بالأسواق".
ولم يُفصح السفير عن موقف السويد النهائي من احتمالية فرض الحظر على النفط الروسي، محملاً الحكومة الروسية المشكلات الاقتصادية التي تجتاح العالم، وقال: إنَّ"الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى زيادة بصعوبات الوضع الاقتصادي في العالم"، وأضاف "اعتداء روسيا على أوكرانيا أدى إلى قيام السويد وفنلندابإعادة النظر بالسياسة الأمنية، ما دفعهما إلى طلب الانضمام إلى حلف الناتو"، على حد قوله.