القاهرة : إسراء خليفة
الخط العربي هو أحد الفنون التشكيلية المهمة التي تريح الأعصاب وتجعلك تستمتع وتفتخر بلغتنا العربية الفصيحة، لغة القرآن الكريم، ولكي لا يندثر هذا الفن الراقي أقام قصر الثقافة والفنون دورته السابعة من ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي تحت عنوان {رواد مجددون في مئة عام 1922 ـ 2022}.
رصدت "الصباح" في فعالية الملتقى "أن الخط العربي الكوفي هو الذي يسيطر على أغلب لوحات المشاركين" وقال عضو لجنة تحكيم الملتقى وأستاذ الخط الكوفي والمشارك بثلاث لوحات تشكيلية للخط الكوفي الفنان أحمد عبد الباسط: إن "الخط الكوفي والفاطمي لا يدرس إلا بعد أربعة أعوام في مدرسة الخط العربي، وأربعة غيرها في دراسة الدبلوم، ثم بعدها تخصص عامين".
ويرى أن له الشرف بأنه أول خط عربي كتب به القرآن الكريم وكان في بدايته غير منقط ولا مشكل ولكن تطور بعد أن كان هناك التباس في القراءة، لذلك تطور الخط الكوفي وأصبح فيه نقاط للتمييز بين الحروف ونقاط الإعراب ليتمكن غير الناطقين بالعربية من قراءة القرآن ويعود الفضل بهذا التطور للعالم الفراهيدي، و نسب هذا الخط إلى الكوفة لإجادته وتميزه هناك.
ويعد العراق أول بلد عربي يعتني بالخط ثم انتشر في بلاد أخرى وكان يسمى مثلاً الكوفي الأندلسي والكوفي المغربي والكوفي المدني وهكذا، وفقاً لتعبيره.
وأشار إلى أن الملتقى يمنح "3" جوائز للفنانين الذين يجيدون الفن الأصيل، أي الخطوط الستة وتم منح "7" جوائز لهم.
وترافق الملتقى ندوات علمية عن تاريخ الخط وأشكاله وأساتذته، كما أضاف أن "عدد أنواع الخط المعروفة هي 6، وهناك خطوط حديثة أضيفت لكنها غير معتمدة، فضلاً عن وجود زخارف إسلامية بدون حروف، وهناك حرفيات وحروف داخلة ضمن الرموز الخطية".
وعن اندثار فن الخط العربي يرى عبد الباسط أن هذا "كان في فترة سابقة وهي مرحلة ركود وشبه اندثار، كما قال: لكننا أعدنا له الصحوة، وفي مصر تم تأسيس مدرسة خاصة على نفقة الدولة للخط العربي لإرجاع الخطوط إلى الطلبة، وبذلك عاد إلى الواجهة.
يذكر أن الدورة السابعة من ملتقى القاهرة الدولى لفنون الخط العربي يشارك بها 125 فناناً من 15 دولة منهم 63 مصرياً و27 من دول: صربيا، الصين، تونس، باكستان، العراق، اليابان، تايلند، الجزائر، اندونيسيا، ليبيا، اليمن، أفغانستان، الهند، أوزبكستان، نيجيريا.