بغداد: شذى الجنابي

 

كشفَت وزارة الكهرباء عن وصول كمية الغاز الإيراني المجهز للعراق إلى 35 مليون قدم مكعب، وفيما أشارت إلى أن حاجتها الفعلية تبلغ 50 مليون قدم مكعب، عزت انخفاض معدل التجهيز بالطاقة الكهربائية خلال الفترة الماضية، إلى عدم سداد الديون المتراكمة البالغة مجموعها أكثر من مليار دولار إلى الجانب الإيراني .

وقال المتحدث الرسمي للوزارة احمد موسى في تصريحات صحفية: إن اتصالاً جرى بين وزارة الكهرباء ووزارة الطاقة الإيرانية لغرض اقناعهم بزيادة كمية الغاز المجهزة للوزارة .

في السياق ذاته، أكد موسى لـ”الصباح” أن الوضع لم يصل لحد الأزمة والتجهيز يكاد يكون مبرمجاً لعموم المحافظات، مشيراً إلى أن عدم تسديد الديون المتراكمة على العراق أدى إلى تخفيض كميات الغاز الإيراني التي تعمل عليه محطات 

الكهرباء في البلاد.

من جانبه أشار معاون محافظ بغداد المهندس قيس الكلابي بتصريح لـ”الصباح” إلى أن التسعيرة التي تم إقرارها من قبل محافظة بغداد حددت بـ 7 آلاف دينار للتشغيل العادي و12 ألف دينار للتشغيل الذهبي، مع إضافة ألفي دينار للمولدات التي لم تخصص لها حصة وقودية، منبهاً على أن في مثل هذه الأوقات الذي يكون فيه التجهيز الحكومي متذبذباً، يضطر أصحاب المولدات إلى التشغيل لساعات إضافية.

ولفت إلى أن الحصة الوقودية المجهزة من شركة توزيع المنتجات النفطية لأصحاب المولدات كانت تبلغ 10 لترات لكل واحد kv ، وبعد التنسيق والمتابعة مع الشركة أصبحت 20 لتراً لكل واحد kv ، منبهاً على أن أعداد المولدات وصلت إلى أكثر من 12 ألف مولدة حكومية وأهلية في محافظة بغداد فقط ، وهي في تزايد مستمر بسبب التوسع والكثافة السكانية .

وأفاد الكلابي بأن الحصة الوقودية المخصصة حالياً لا تكفي لساعات التشغيل، الأمر الذي دفع أصحاب المولدات ومنذ الأسبوع الماضي إلى شراء حصة إضافية لاستمرار التشغيل، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية في بعض الأحيان، منوهاً بأنهم هددوا بإطفاء المولدات بسبب النقص الحاصل في الوقود المجهز لهم، ما أدى إلى ارتفاع سعر الأمبير إلى ما بين 20 و 25 ألف دينار .

وفيما طالب وزارة النفط بتجهيز أصحاب المولدات بالوقود الكافي لساعات التشغيل التي يحتاجها المواطن، دعا المواطنين إلى ارسال الشكاوى إلى الوحدات الإدارية ولجان الطاقة والمختارين وصفحة إعلام المحافظ ، فضلاً عن قسم شؤون المواطنين في حال امتنع صاحب المولدة عن تجهيزهم بالكهرباء .

 

تحرير : نجم الشيخ داغر