سيكون المنتخبان الإسباني والإيطالي أمام فرصة مثالية لتعزيز المعنويات، عندما يخوضان اليوم الثلاثاء الجولة الثانية من تصفيات كأس أوروبا 2020 ضد المتواضعتين مالطا وليشتنشتاين على التوالي.
وبعد خيبة خروج إسبانيا من الدور الثاني لمونديال روسيا 2018 على يد البلد المضيف وفشل إيطاليا في التأهل الى النهائيات وما ترتب عن ذلك من تعديلات على الجهاز الفني باستعانة الأولى بلويس أنريكي والثانية بروبرتو مانشيني، بدأ العملاقان مرحلة اعادة البناء بشكل إيجابي من خلال فوز كل منهما في مستهل مشوار التصفيات.
وبدأت إسبانيا، بطلة 2008 و2012، منافسات المجموعة السادسة بالفوز على ضيفتها النرويج 2-1، لكنها انتظرت حتى الدقيقة 71 لتحسم نتيجة المباراة من ركلة جزاء لقائدها سيرخيو راموس.
واستحوذت اسبانيا بنسبة كبيرة على الكرة لكنها فشلت في ترجمة أفضليتها الى أهداف دون أن يقلق ذلك أنريكي الذي شدد على ضرورة «أخذ النقاط الايجابية. نستحق الفوز 5-1 أو 6-1. لكن في كرة القدم، التوفيق لا يكون حليفك على الدوام».
وشدد «أنا سعيد من كل شيء: من سلوك اللاعبين، الطريقة التي لعبنا بها بعد الجهد الكبير الذي بذلناه في التمارين طيلة الأسبوع، من الفرص التي حصلنا عليها ضد فريق منظم جدا. النقطة الوحيدة التي يتوجب علينا ربما أن نحسنها هي الفعالية».
وبالنسبة للقائد راموس، فالمهم «أننا بدأنا مغامرة جديدة، وليس هناك أفضل من أن تبدأها بفوز على فريق صعب الأمور علينا رغم أن الكرة كانت معنا طيلة الوقت. كنا ندرك بأن الأمور ستكون صعبة لكننا لعبنا بشكل جيد رغم ذلك... كان ردنا جيدا على هدف التعادل الذي سجلوه والفوز سيمنحنا المزيد من الثقة».
ومن المرجح ألا تواجه إسبانيا الصعوبة ذاتها في مباراة اليوم ضد مالطا التي خسرت جميع مبارياتها السابقة ضد الإسبان، أبرزها في تصفيات كأس أوروبا 1984 بنتيجة 1-12، أما آخرها ففي تصفيات مونديال 1998 بنتيجة 3 - صفر ذهابا و4 - صفر ايابا.
ويدخل الاسبان المباراة وهم على المسافة ذاتها من مضيفهم المالطي الذي أفاد من المستوى المتواضع لجزر فارو لكي يخرج منتصرا من الجولة الأولى 2-1.
كما تتشارك إسبانيا ومالطا الصدارة مع السويد التي تغلبت على رومانيا 2-1، وستحل اليوم ضيفة على جارتها الاسكندنافية النرويج، فيما ستكون رومانيا أمام فرصة مثالية للتعويض على حساب ضيفتها جزر فارو.
ويتأهل الى النهائيات متصدر ووصيف كل من المجموعات العشر، إضافة الى المقاعد الأربعة المخصصة لدوري الأمم الأوروبية، ما يجعل التنافس محتدما جدا في هذه المجموعة التي تضم منتخبين تصدرا مجموعتيهما في دوري الأمم، هما السويد (المستوى الثاني) والنروج (المستوى الثالث) اللتان تملكان فرصة إضافية لمحاولة التأهل عبر الملحق المخصص لدوري الأمم.
الأنظار نحو كين
وفي المجموعة العاشرة، سيكون المنتخب الإيطالي أمام مهمة سهلة ضد ليشتنشتاين التي تحل ضيفة على «الأتسوري» في ملعب «إينيو تارديني» الخاص بنادي بارما، وذلك رغم كثرة الغيابات في صفوف فريق مانشيني. وبدأت إيطاليا التصفيات بشكل جيد من خلال الفوز على فنلندا 2 - صفر بفضل الواعدين نيكولو باريلا (22 عاما) ومويز كين (19 عاما) الذي أصبح أول لاعب مولود في القرن الحادي والعشرين (28 شباط 2000) يسجل للمنتخب الإيطالي.
واستعان مانشيني بمهاجم يوفنتوس الشاب كين من أجل تعويض المصاب فيديركو كييزا، وقد أشركه ضد فنلندا أساسيا في مثلث هجومي مكون من زميله في «السيدة العجوز» فيديريكو برنارديسكي وتشيرو إيموبيلي (لاتسيو).
وبعد أن أصبح أول لاعب مولود في هذا القرن يلعب أساسيا في الدوري الإيطالي، يسجل في الدوري، ويلعب مع المنتخب الوطني لدون 21 عاما، بات كين أول لاعب مولود في الألفية الجديدة يلعب مباراة ودية مع المنتخب الأول (ضد الولايات المتحدة في تشرين الثاني الماضي) ثم يخوض مباراة رسمية.
وهدفه أمام فنلندا جعله ثاني أصغر هداف في تاريخ المنتخب الإيطالي خلف برونو نيكولي الذي سجل ضد فرنسا عام 1958 عن 18 عاما و258 يوما.
وأشاد مانشيني باللاعب العاجي الأصل، قائلا «يملك مؤهلات رائعة، لكن كل شيء منوط به... هامش التطور لديه هائل جدا».
وبدوره كشف اللاعب «تعلمت من كريستيانو رونالدو (زميله في يوفنتوس البرتغالي). أنا أسرق أسراره في التمارين. أحاول دائما أن أكون جاهزا وأنا أتمرن بشكل متواصل لكي أكون مستعدا حين يأتي الوقت».
وتتصدر اليونان المجموعة أمام إيطاليا بعد فوزها خارج ملعبها على ليشتنشتاين 2-صفر، وهي ستحل اليوم ضيفة على البوسنة التي فازت بدورها في الجولة الأولى على أرمينيا 2-1 (تلعب الأخيرة مع ضيفتها فنلندا).
وفي المجموعة الرابعة، تبحث كل من سويسرا وجمهورية إيرلندا عن الفوز الثاني، حين تلعب الأولى مع ضيفتها الدنمارك التي تفتتح مشوارها في التصفيات، والثانية مع ضيفتها جورجيا.