بغداد: مصطفى مجيد 

 

مع الارتفاع المقلق بأعداد إصابات الحمى النزفية في البلاد والتي بلغت أمس الثلاثاء 170 بضمنها 31 وفاة، نبه خبير بيطري بأن الإنسان المصاب بالمرض قد لا تظهر عليه الأعراض إلا بعد 21 يوماً.      

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر وفقا لبيان: إن "إصابات مرض الحمى النزفية ارتفعت في بغداد والمحافظات إلى 170 حالة، بضمنها 31 وفاة منذ ظهور المرض قبل أكثر من شهرين.

دائرة البيطرة من جهتها، أعلنت على لسان مديرها ثامر حبيب الخفاجي، تمديد حملة الرش والتغطيس للماشية لأكثر من شهر، للقضاء على حشرة القراد المسببة للمرض، ولقرب موسم الأضاحي، كما خاطبت أمانة بغداد والبلديات وزارة الداخلية، بضرورة منع الذبج العشوائي، والذي عدته المسبب الرئيس لزيادة الإصابات.

وحذرت وزارة الصحة في وقت سابق، من خطورة المرض الذي لا لقاح أو علاج له حتى الآن، وينتقل من الحيوان عن طريق لدغات حشرة (القراد) أو بملامسة دم أو أنسجة الحيوانات المصابة خلال الذبح أو بعده مباشرة، مؤكدة أنه يسبب الموت للإنسان عند إصابته بنسبة 40 بالمئة.

وزارة الزراعة من جانبها حددت قبل مدة، أربعة عوامل ساعدت على ارتفاع إصابات الحمى النزفية، هي قلة الملاكات البيطرية، واستمرار ذبح الماشية العشوائي داخل المدن، وعدم الاهتمام بنظافة حظائر تربية الماشية، فضلاً عن تقليص الدوام الرسمي ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.

بدوره، أوضح الخبير البيطري الدكتور ثامر الربيعي لـ"الصباح" أن الإنسان قد يصاب بعدوى مرض الحمى النزفية إذا دخل منطقة ملوثة بالفايروس أو مصابة بالمرض، من دون أن تظهر عليه الأعراض والتي قد تصل إلى 21 يوماً، بحسب نوع وقوة الفايروس ومناعة الإنسان المصاب.

واكد أن الحمى النزفية يمكن أن تتسبب بالإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة، مضيفاً أن النزيف الداخلي الحاصل عند الإصابة لا يكون مهدداً للحياة، بيد أن الأمراض نفسها التي سيصاب بها بالتزامن يمكن أن تعرِّض حياته للخطر، عاداً الحمى النزفية  من الأمراض الصامتة التي لا تظهر آثارها على الحيوان الناقل للفايروس، بيد أنه وعقب انتقاله إلى الإنسان، فإن أعراضه تكون شديدة التأثير غالباً.