بغداد : عمر عبد اللطيف
قال السفير البرازيلي لدى العراق لويس إيفالدو سانتوس إنَّ هناك فرصاً واعدة لتعزيز العلاقات والتنمية الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً أنَّ البرازيل تستورد 80 % من حاجاتها للأسمدة وبإمكان العراق توريد هذه السلعة للبرازيل خصوصاً مع امتلاكه مخزونات كبيرة من الفوسفات.
وأكد سانتوس في لقاء أجرته معه "الصباح" أنَّ "البرازيل تحاول منذ العام 2003 ولغاية الآن إعادة العلاقات مع العراق إلى ما كانت عليه في السابق بعد انقطاعها بسبب أزمة الخليج في العام 1990 وما تلاها من ظروف الحصار وغيرها".
وأضاف السفير أنَّ "وزير الشؤون الستراتيجية البرازيلي فلافيو اغوستو زار العراق مؤخراً والتقى وزراء الدفاع والصناعة والمعادن والزراعة ومستشار الأمن القومي، ودعاهم لزيارة البرازيل للاطلاع على مستوى التطور في تلك الصناعات الخاصة بهذه الوزارات وإمكانية التعاون المستقبلي بين البلدين".
ويتوقع سانتوس تعاوناً كبيراً في مجال الأمن والدفاع، "خصوصاً أنَّ لدى البرازيل معامل كبيرة متقدمة في مجال الصناعات الدفاعية وذات تكنولوجيا متقدمة في ظل اهتمام عراقي كبير جداً في توفير هذه التكنولوجيا".
وفي مجالات الري والزراعة قال: "لدينا تكنولوجيا متقدمة تستطيع المساعدة في موضوع النهوض بقطاعات المياه والزراعة والبيئة، من خلال توفير أجهزة حديثة للسقي بكفاءة عالية وبكميات مياه قليلة"، موضحاً أنَّ "الشركات البرازيلية الاستثمارية على استعداد تام لنقل خبرتها والمساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية وتوفير السكن في العراق بعد النقص الحاد الموجود فيه بسبب ظروف الحرب وغيرها".
ونبه السفير البرازيلي إلى أنَّ العراق يمتلك مخزونات كبيرة من الفوسفات، في حين أنَّ البرازيل تستورد الأسمدة الزراعية بنسبة 80 بالمئة، ومن باب تنويع المصادر، فقد تلجأ البرازيل إلى العراق في توفير ذلك.
وأشار إلى أنَّ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بلغ 703 ملايين و30 ألف دولار، توزعت بواقع 398 مليوناً و601 ألف دولار الصادرات البرازيلية للعراق، و304 ملايين و699 ألف دولار الواردات العراقية إلى البرازيل"، منوهاً بأنَّ "العراق يحتل المرتبة 64 في قائمة الترتيب للدول المستوردة من البرازيل كالسكر، اللحوم المجمدة، الأنابيب الفولاذية لبطانات الآبار، وأعلاف الحيوانات، والذرة، والماشية الحية، والأحذية، والرز، والقهوة، ومستحضرات التجميل، والجرارات، في حين أنَّ البرازيل تستورد من العراق النفط فقط".
وذكر السفير البرازيلي أنَّ "تنشيط القطاع الثقافي بين البلدين لا يزال ضعيفاً وبحاجة للكثير من العمل، خاصة أنَّ البرازيل لديها جالية كبيرة من أصول عربية من لبنان وسوريا ومن المفترض توطيد الأواصر مع هذه البلدان"، معرباً عن أسفه بأنَّ الثقافة البرازيلية معروفة قليلاً في العراق، مما يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة لتنميتها وازدهارها خلال المرحلة المقبلة".
تحرير: علي عبد الخالق