تفاؤل سياسي بنتائج زيارة عبد المهدي إلى مصر

الثانية والثالثة 2019/03/25
...

بغداد / الصباح / شيماء رشيد
 
 
عدت وزارة الخارجية أمس الاثنين، أن القمة الثلاثية مع مصر والأردن التي اختتمت اعمالها يوم الأحد، كانت مؤشراً على نجاح العراق وفق مبدأ «الربح لا الخسارة»، مؤكدة سعيها الى حث الدول على الاستثمار في العراق، في وقت أعرب فيه سياسيون عن تفاؤلهم بالقمة الثلاثية التي اختتمت أعمالها في القاهرة بحضور كل من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبدالله الثاني، مؤكدين أن سياسة العراق المقبلة ستكون باتجاه الاستثمار من أجل تطوير البنى التحتية
للبلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيّة أحمد الصحاف في تصريح صحفي: إن «الوزارة تعمل جاهدة من أجل حثّ الدول على الاستثمار في العراق؛ لتوافره على فرص واعدة، وخصبة للاستثمار»، وأضاف أن «القمة الثلاثية بين العراق - مصر - الأردن كانت مؤشراً على نجاح العراق وفق مبدأ الربح لا الخسارة».
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن “سياسة العراق الخارجية تقوم على مبدأ النأي بالنفس عن علاقات المحاور”، مبيناً أن “العراق لا يدخل في تحالفات سياسية، بل هو مع الدوائر الاقتصادية
 المتعددة”.
 
استثمار وانفتاح
وبشأن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء إلى القاهرة، أكد عضو مجلس النواب سلام الشمري في تصريح لـ”الصباح”، ان “الزيارات الخارجية التي تقوم بها الحكومة مهمة، إذ تأتي هذه الزيارات في الوقت الذي يحتاج فيه العراق الى تطوير بناه التحتية من خلال الاستثمار والانفتاح على كافة دول العالم وخاصة دول الجوار”.
وقال الشمري: إن «اللقاءات الودية لتحسين العلاقات بين مصر والاردن والعراق تأتي للنهوض بواقع استثماري للبلد وتبادل للعلاقات الطيبة بين العراق والدول المجاورة؛ لاسيما أن كافة مسؤولي دول الجوار قاموا بزيارة العراق وأبدوا دعمه للنهوض بالواقع الخدمي والاستثماري بما يخدم الشعب العراقي».
وأضاف، ان «زيارة رئيس الوزراء إلى القاهرة وغيرها من الزيارات سواء للوفود التي تذهب من العراق أو التي تأتي إليه سيكون لها دور مهم إذا ما تم استثمارها بصورة صحيحة تخدم الشعب»، مبينا أن «العراق بحاجة اليوم الى سياسة الانفتاح لكي يرى العالم أن العراق أصبح بلداً آمناً ويحتاج الى دعم اشقائه».
بدوره، أعرب عضو مجلس النواب لطيف الورشان، عن أمله أن تثمر هذه اللقاءات بنتائج ايجابية تصب بصالح العراق.
وقال الورشان لـ»الصباح»: «إننا نأمل أن تصب هذه الزيارات في صالح العراق، وهو أمر ضروري في هذه الفترة بعد انتهاء مرحلة داعش من أجل انفتاح العراق على محيطه العربي والدولي واستقطاب كافة الدعم الممكن لمساعدة العراق بعد انتهاء حربه على العصابة الإرهابية».
وأضاف، «اننا في الوقت الذي نبارك فيه هذه الجهود؛ فإننا نحث الحكومة المركزية على الانفتاح على دول العالم من أجل النهوض بواقع البلد ورفع الثقل الذي وقع على كاهل الشعب».
الى ذلك، دعا عضو مجلس النواب ناصر تركي، الحكومة الى استثمار هذه الزيارات لتوسيع أفق التعاون الاستثماري مع الدول ولا سيما الجوار لإنشاء مناطق حرة من أجل توسيع حركة الاستثمار مع العراق.
وقال تركي لـ»الصباح»: إن «الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء إلى مصر واقعية؛ إذ انه يقوم بعمل جاد ومثمر، وان هذه الزيارات ستتكلل بالنجاح وتكون لها نتائج إيجابية لأبناء شعبنا»، مؤكداً أن «هنالك الكثير من الدول مستعدة للتعاون مع العراق في المجال الاستثماري خاصة بعد الانتهاء من قضية داعش».
وأضاف، ان «انفتاح العراق اليوم على دول لديها طاقات مالية وخبرات بشرية ومنها مصر أمر مهم لاسيما أن الاقتصاد هو الذي يقوي العلاقات بين الدول اكثر من السياسة»، داعيا الى «انشاء منطقة حرة مع الكويت من أجل الانفتاح على الخليج».
 
آفاق جديدة
عضو مجلس النواب علي الغانمي، أكد أهمية «هذه الزيارة للعراق في فتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول المجاورة والإقليمية وخاصة مصر».
وقال الغانمي لـ» الصباح»: إن «هذه الزيارة تأتي في ضوء تنظيم العلاقات مع الدول، والعراق لديه حكومة جديدة لديها رؤية جديدة ضمن المحيطين العربي والاسلامي»، مبيناً أن «مصر دولة مهمة لها تأثير بالمحيط العربي».
وأضاف الغانمي، ان «مصر تربطنا معها علاقات وثيقة سواء على مستوى التاريخ والحضارة والثقافة أو على المستوى الامني والاقتصادي وعلى مستوى الجامعة العربية»، مبيناً أن «جميع هذه الأمور تدعو رئيس الوزراء للقيام بهذه الزيارة وأن يكون هنالك إنضاج للاتفاقات المبرمة مع مصر وخاصة من ناحية التبادل التجاري».
من جانبه، بين عضو مجلس النواب بدر الزيادي، أن هذا الانفتاح مطلوب من العراق الذي كان مغلقا على نفسه فترات طويلة وبدأ ينفتح على كافة الدول المجاورة وخاصة العربية.
وقال الزيادي لـ «الصباح»: إن «تواصل الحكومة مع باقي الدول وخاصة مصر مهم جداً، ونرحب بهذه الزيارات التي تأتي في إطار التعاون بين الدول في كافة المجالات»، داعياً الى «انفتاح أكبر على الجميع ليكون العراق فعالا في قراراته وتواجده».
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قام بزيارة رسمية إلى القاهرة يوم السبت الماضي استمرت يومين، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومثّل العراق في قمة ثلاثية جمعته بالسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، كما التقى عبد المهدي نظيره المصري وشيخ الأزهر ورئيس البرلمان هناك، والتقى أيضا أبناء الجالية العراقية المقيمة في الأراضي المصرية.