بغداد: شذى الجنابي ورلى واثق
حذرت وزارة الصحة من أن الموجة الخامسة لكورونا التي دخلها العراق قبل يومين تمتاز بسرعتها على الانتشار، ونبهت إلى أن ضعف الإقبال على اللقاحات ينذر بتفاقم خطير للموقف الوبائي.
وفي غضون ذلك، رجحت خبيرة في علم الفيروسات في جامعة النهرين بلوغ ذروة الموجة نهاية تموز المقبل.
وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة الدكتور هيثم العبيدي لـ"الصباح": إن الموجة الوبائية الجديدة تتشابه مع الموجات السابقة، إذ كلما أزدادت أعداد الإصابات كثرت تحورات الفيروس.
وأضاف أن العراق يعد من الدول المتأخرة في نسب اللقاحات، إذ ما زال المعدل قليلا مقارنة ببقية الدول.
وأكد أن ضعف الإقبال على اللقاحات ينذر بتفاقم خطير للموقف الوبائي في الأيام القادمة، علما أن انتشار الفيروس ليست له علاقة بالوقت أو الموسم.
وحذر العبيدي من أن تصاعد الإصابات بشكل يومي جاء بسبب سرعة انتشار الفيروس، ومن المتوقع أن ترتفع الحالات أكثر خلال المدة المقبلة بسبب استمرار التهاون وعدم الالتزام بالوقاية.
من جهتها، توقعت أستاذة علم الفيروسات في كلية الصيدلة بجامعة النهرين الدكتورة نادرة سلمان الكرعاوي، بلوغ ذروة الموجة الخامسة نهاية تموز المقبل.
وقالت الكرعاوي لـ"الصباح": إن أربع سلالات فرعية تسيطر على هذه الموجة هي ( BA.1 وBA.4 وBA.2 وBA.5 )، إذ تتسم بالتهرب بشكل ملحوظ من الأجسام المضادة المعادلة الناتجة عن عدوى فيروس SARS-CoV-2 مع قدرة عالية على الانتقال.
ونبهت إلى أن معززات اللقاح القائمة على فيروس (BA.1) قد لا تحقق حماية واسعة النطاق ضد متغيرات أوميكرون الجديدة, كما أن الشركات المنتجة لا يبدو أنها ستنتج تطعيمات حاوية على هذه المتحورات في القريب العاجل. وبحسب الكرعاوي، فإن الإصابة بالمتحورات الجديدة تبدأ بأعراض خفيفة في الجهاز التنفسي العلوي (مثل التهاب الحلق والتهاب البلعوم)، وفي أغلب الحالات يعاني المريض من الإسهال والغثيان والقيء، وكذلك أعراض غير محددة مثل آلام العضلات والصداع واحتقان الأنف والتعب والنحول، متوقعة أن نسبة كبيرة من السكان ستمرض، لأن المناعة من المعززات أو الإصابات السابقة أخذت بالتضاؤل.
ودعت الكرعاوي المواطنين إلى الاستعداد لتغيير سلوكهم واتخاذ الاحتياطات عند تفشي الجائحة، إذ ينبغي عند الاشتباه بالإصابة عمل المسحة والبدء بالحجر المنزلي وإجراء الفحوصات المختبرية المتمثلة بالدي دايمر وصورة كاملة للدم والبروكالسيتونين وأخذ العلاجات التي تقلل من حدوث الخثرات في الأوردة العميقة وتحد من الإصابات الثانوية بالبكتريا المسببة للالتهاب الرئوي ومتابعة حالة الجهاز المناعي لتلافي عاصفة السايتوكين وتناول الفيتامينات مثل فيتامين C,D3 وحامض الفوليك حينها يمكن تجاوز الإصابة والشفاء بيسر.
تحرير: علي موفق