التشكيلية ندى الحسناوي وقصة بغداد

الصفحة الاخيرة 2022/06/23
...

 بغداد: محمد إسماعيل
 
مثلت الفنانة ندى الحسناوي، بغداد بلوحة تروي تاريخ الأحداث التي شهدتها عاصمة العباسيين، في لغة تشكيلية حديثة، شاركت بها في مهرجان “الواسطي”، الذي أقامته دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، مؤخراً. 
وقالت الفنانة الحسناوي لـ “الصباح” إن “الوحدات التي جسدت بها قصة بغداد كانت الأقوى من الأحداث، هي النخلة وشروق الشمس والأمل والتفاؤل على وجوه الصبايا” مؤكدة، “ضمنت اللوحة بما يشير إلى تقدم بغداد مع عجلة الزمن وتطوراته”. وأضافت أن “اللوحة تتكون من زيت على كانفاس بالشفرة، مع مواد متنوعة” مشيرة إلى أن “المشاركة في مهرجان الواسطي مهمة، لأنه الوجه الأمثل الذي يعطي مصداقية لاحترافية الفنان واعتماد وجوده في الفن العراقي وانطلاقته إلى الانتشار عالمياً”.  وأفادت الحسناوي: “استعد حالياً الاشتغال على مجموعة من أعمال معاصرة توثّق مراحل مضت وتتطلع إلى المستقبل”. 
تركز لوحات الحسناوي على تكوينات مستوحاة من فولكلور بغداد وتراثها الذي ما زال شاخصاً، وهو “الخيط الموسيقي الجامع لكل تنويعات مراحل تطوري التشكيلية”، وفق تعبيرها.  وأشارت إلى أنها تتعايش مع الواقع وتوظف انعكاساته على سطح اللوحة وعمقها، “فالفن رسالة تجسد الواقع بأبهى جمالياته”، كما قالت، إن من بين مئات اللوحات التي رسمتها أعتز بالثلاثية “اللوحة التي تصدرت معرضي الشخصي الثاني، كانت لوحة درامية بالفعل، تتناول قصة كاملة في ثلاث حلقات معلقة على الجدار”.
وتتواصل الفنانة ندى الحسناوي، حالياً مع عملها في دائرة الفنون التشكيلية، مديرةً للمرسم الحر، كما وتستعد لمعرضها الشخصي الثالث “لا للتطبيع” الذي تناشد فيه الحكومة باحترام قناعة الشعب العراقي الذي لا يريد التطبيع مع إسرائيل. وندى كاظم راضي الحسناوي، التي ولدت في النجف 1968 وحاصلة على بكالوريوس رسم، لها معرضان شخصيان وعشرات المشاركات المحليَّة والخارجيَّة، فضلاً عن جوائز وشهادات تقديريَّة.