بغداد : نورا خالد
أقامت جمعية الأدباء الشعبيين في قاعة ملتقى رضا علوان الثقافي يوم السبت الماضي أمسية للفنان وحيد علي بحضور جمهور غفير غصت به القاعة، وقدم للأمسية الشاعر حسين الشريفي الذي أشار في بداية حديثه عن المحتفى به إلى أن "للفنان وحيد علي أكثر من خمسين أغنية عاطفية وستة ألبومات غنائية منذ العام 1984 وهي بداية ظهوره على الساحة الفنية".
وأضاف الشريفي "تعامل علي من خلال مسيرته الفنية مع عدد من الملحنين الكبار منهم طالب القره غولي فاروق هلال، محسن فرحان، كاظم فندي، كريم هميم، سرور ماجد وغيرهم.. كما كتب له ألمع الشعراء أمثال كاظم اسماعيل الكاطع، كريم العراقي، كريم راضي العماري، حمزة الحلفي والكثير من الشعراء".
وفي معرض حديثه عن البدايات بيّن علي "بدأت موهبتي بالظهور في المرحلة الابتدائية، وفي العام 1975 بدأت اشترك في برامج المواهب التي تقيمها إذاعة بغداد وصوت الجماهير، إلا أن برنامج "أصوات شابة" الذي يرأسه الملحن الكبير فاروق هلال هو من قدمني للجمهور من خلال أغنية "شال العزيز" في العام
1984 ".
وبحسب طلب الجمهور الحاضر كانت أولى أغنيات المحتفى به هي "شال العزيز" والتي يعتبرها انطلاقته الحقيقية نحو النجومية وهي من الفولكلور، وأعاد لحنها سعد جوزي.
يجيد وحيد علي مختلف الأطوار الغنائية ومنها الشطيت، المحمداوي، الغافلي، الحياوي، السويحلي، العتابة، العياش وغيرها.
إذ كان مولعاً منذ طفولته بالأغاني الجنوبية وخاصة أغاني مسعودة العمارتلي وداخل حسن وحضيري ابو عزيز.
أكمل الشريفي حديثه عن المحتفى به قائلا "لم يكتف بالغناء وإنما شارك في بطولة العديد من الأعمال المسرحية الغنائية والتلفزيونية والإذاعية، التي لاقت صدى واسعاً لدى الجمهور العراقي وبذلك أثبت أنه فنان شامل".
بعدها أطرب وحيد علي الحضور بأغنية "ردتك بس تجي" من كلمات الراحل كاظم اسماعيل الكاطع وألحان كريم هميم ونالت استحسان كل من حضر الأمسية.
سبق وأن أشاد بصوته عدد من أبرز أساتذة اللحن الغنائي، معتبرينه من أهم الأصوات بين جيله، فله إمكانية صوتية مختلفة، وقدم اللون الريفي الجنوبي الحديث.
