شح المياه يفتك بالقطاع الزراعي للديوانية

العراق 2022/07/02
...

 الديوانية: عباس رضا الموسوي
 
لمْ يتوقع جاسم البيضاني وهو مزارع من مدينة الديوانية، أنه سيقف أمام محاصيله ، التي زرعها بجهد مضن ومبلغ استدان أغلبه، فيراها قد قتلها العطش وأفناها الذبول، وأشار بيده إلى ما تبقى منها بصوت خافت تخنقه العبرات، أن أبشع شيء يمكن ان يراه الفلاح هو هلاك زرعه وخراب ارضه، مضيفا في حديثه لـ"الصباح"، أن المسؤولين عن هذا الخراب لا يعرفون مكانة الأرض عند زارعها .
وتسبب الشح المائي الذي تعانيه البلاد نتيجة انحسار هطول الأمطار وموسم الجفاف الذي يمر على البلاد للعام الثالث على التوالي، وإقامة دول الجوار لمشاريع إروائية وسدود بدون التشاور مع العراق، في خلق أزمة مياه خانقة وصفت بأنها الأقسى في تاريخه. 
أما علي البديري وهو أحد مربي الجاموس في المحافظة فيقول: إن قلة المياه في نهر الفرات حدت بالغالبية العظمى من مربي الجاموس بأن يبيعوا دوابهم خشية هلاكها، والذين كانوا يرفدون السوق المحلية بالحليب و(القيمر)، ما تسبب بارتفاع أسعارها بشكل كبير والذي توقع أنه ستشهد المزيد من الارتفاع خلال الأشهر المقبلة في حال استمرار شح المياه بهذا القدر .
من جانبه قال مدير الموارد المائية في الديوانية مسافر الشبلي لـ"الصباح": إن "الملاكات الفنية والهندسية التابعة للمديرية مستمرة بايصال الحصة المائية للمحافظة، بالتزامن مع إجراءات تنفذها للتقليل من آثار الشح المائي، والمتمثلة   برفع التجاوزات عن الأنهار وكري الجداول وتنظيفها من النباتات المائية، لاسيما ضمن أقضية ونواحي الدغارة وسومر والبدير وعفك والسنية والشامية .
بدوره أكد مدير زراعة الديوانية حسن الوائلي لـ"الصباح"، حاجة المحافظة لزيادة حصتها المائية لاسيما وأنها من المحافظات المعروفة بطابعها الزراعي ويعمل  أغلب سكانها في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مشيرا إلى ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لشح المياه في البلاد، لما لذلك من آثار اقتصادية وبيئية، داعياً فلاحي المحافظة إلى التواصل مع الشعب الزراعية للحصول على الإرشادات الضرورية.
تحرير: مصطفى مجيد