بغداد: كاظم لازم
عشقن التحدي منذ الصغر على الرغم من ممانعة أسرهن من ولوج عالم الموسيقى ليتحولن بعد سنوات من الدراسة الأكاديمية، إلى عازفات بارزات يشيد بمواهبهن كل من استمع إلى عزفهن، لينضمن منذ مطلع العام الحالي إلى بيت العود في بغداد الذي يشرف عليه الموسيقار نصير شمة.
عازفة الماندولين مياسين 1999 الطالبة بالمرحلة الأخيرة في كلية الفنون الجميلة قسم الموسيقى تحدثت عن رحلتها لـ "الصباح" قائلة "كان عمري خمس سنوات وأنا أسمع والدتي تغني أغاني أم كلثوم التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، فعشقت الموسيقى والغناء، وبعدها شاركت في العديد من الحفلات والمهرجانات منها مهرجان عيون ومهرجان كلية الإعلام ومهرجان اوروك الموسيقي لأتواصل مع آلة العود وآلة الماندولين بإشراف الموسيقي محمد العطار".
آخر أغنية قدمتها مياسين كانت "مضناك جفاه مرقده" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في أحد المهرجانات، مشيرة إلى أن أحلامها بعد التخرج من بيت العود تدفعها نحو الدخول إلى عالم التأليف
الموسيقي.
أما العازفة منى محمود شاكر 2002 فقد بينت "كان الفضل الكبير في دخولي لعالم الموسيقى يعود لتشجيع والدي لي في تعلم العزف على آلة العود لأتخرج في معهد الفنون الجميلة، قسم الموسيقى ضمن العشرة الأوائل في المعهد، بعد أن أشرف على تدريبي الموسيقي مصطفى صالح، ثم شاركت في العديد من المهرجانات والحفلات".
مدير بيت العود الموسيقي محمد العطار قال عن العازفات : "كان دعم الموسيقار نصير شمة للطاقات الشبابية خطوة كبيرة".
وأشار العطار إلى أنه على الرغم من وجود الكثير من الكليات والمعاهد المختصة وكذلك المكاتب الخاصة بالتدريب الموسيقي، إلا أن الخريجين لا يعرفون أصول الموسيقى وطريقة عزفها وفق المناهج العلمية، وبالتالي تمضي السنوات ولا يصل الطالب إلى حلمه، في تعلم العزف،
ولا يخرج سوى بالأحاديث النظرية التي لا تنفع.