الصلاة الموحدة تعيد خلط أوراق مرشحي الرئاسات

العراق 2022/07/17
...

 بغداد: عمر عبد اللطيف
 الموصل: شروق ماهر
 
فَور انتهاء صلاة الجمعة الموحدة التي أقيمت في مدينة الصدر بدعوة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدأت اتصالات الكتل السياسية لإجراء حورات تمهد لاختيار مرشحي رئاستي الجمهورية والوزراء.
وقال السيد ستار البطاط، أحد ممثلي الصدر، لـ"الصباح": إن الصلاة الموحدة جاءت في ذكرى إقامتها لأول مرة من قبل راعيها ومؤسسها السيد الشهيد الصدر "قدس سره"، باعتبارها فريضة عبادية تستحق أن نصونها ونوفيها حقها علينا، مشيرا إلى أن الصلاة كانت رسالة أمن وأمان لاخوتنا أبناء الوطن وأبرزت قدرة التيار الصدري على دحر الفساد ومقاومة المحتل،من خلال القاعدة الجماهيرية التي تتميز بالانضباط والطاعة.
وأوضح البطاط أن صلاة الجمعة الموحدة كانت رسالة للخارج أيضاً، لتبين أننا شعب متماسك يؤمن بالتنوع ولا يؤمن بالإقصاء، وكلما كنت محباً لبلدك مضحيا لأجله متجذرا بوطنيتك لن يخذلك عشاق الوطن ومريدوه.
بدوره أوضح المحلل السياسي نجم القصاب أن السيد مقتدى الصدر غادر الحياة السياسية على المستويين التشريعي والتنفيذي لكنه لم يغادر الحياة الشعبية، منوها إلى أن السيد الصدر أراد إيصال رسالة من خلال هذه الصلاة الموحدة، وهي أن "المجرب لا يجرب"، لقطع الطريق أمام بعض الشخوص التي أرادت إعادة إنتاج نفسها، وطرحت في الإعلام لتولي المناصب الرئاسية .
واقترح القصاب خيارين لحل الأزمة السياسية، إما عودة مرشح الكتلة الصدرية جعفر الصدر لتولي رئاسة الوزراء أو الابقاء على مصطفى الكاظمي لإعادة الانتخابات في 2023، مضيفا، أن السيد الصدر كان يجب عليه البقاء في السلطة التشريعية والمطالبة بحل مجلس النواب والذهاب نحو الانتخابات بدلا من الانسحاب منه.
وفي خطابه عبر صلاة الجمعة الموحدة، قدم الصدر، شكره إلى أهالي المناطق المحررة من "عصابات داعش الإرهابية"، قائلاً: إنهم "رضوا بنا محررين ولولا تعاونهم لما حررت الأراضي المغتصبة فلا مَنّة للحشد عليهم".
وأثار هذا الموقف ردوداً إيجابية شعبية في الموصل تجاه موقف الصدر الأخير وتأكيدات على دعم المدن المحررة وانصافها، إذ قال النائب عن محافظة نينوى مزاحم الخياط في تصريح لـ"الصباح": إن خطبة الصدر تمثل أرضية لدعم المواطنة وبناء المؤسسات وتمكين القانون".
أما تجمع نينوى الوطني فقد أشاد بالخطبة التي أنصفت الموصل عندما أكدت أنه لا منة لأحد بتحرير المدن ولولا أهالي المناطق المحررة لما استعيدت الأراضي المغتصبة، داعيا نواب نينوى إلى اتخاذ موقف موحد تجاه المشاركة في الحكومة المقبلة من عدمها تمثيلا لرغبة أهالي المحافظة"
 بدورهم أشاد مواطنون من الموصل بموقف الصدر تجاه المدن المحررة، وعدوها رسالة واضحة  من بغداد تنصف تلك المدن ومنها الموصل.
تحرير: عبد الرحمن إبراهيم